سادت حالة من الهدوء الحذر محافظة تعز جنوبي اليمن في اعقاب الاشتباكات التي شهدتها أمس الأول بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي القبائل المؤيدين للثورة، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفل. وذكرت تقارير محلية أن مظاهرات بدأت في الخروج في أنحاء المحافظة للتنديد بالعنف والمطالبة بإسقاط النظام. في غضون ذلك، أكد ناشطون أن قوات الأمن والجيش بدأت الانسحاب من المناطق والشوارع التي شهدت اشتباكات بتعز. ونقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع أن محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة حمود خالد الصوفي، قد أمر بسحب جميع قوات الأمن والجيش من مناطق وشوارع مدينة تعز التي شهدت اشتباكات مع "المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح والمنشق علي محسن صالح الأحمر". من جهة ثانية، قطع المئات من اليمنيين المحتجين أمس الطرق المؤدية الى السفارة الأميركية في صنعاء احتجاجاً على عدم توفّر الخدمات الأساسية في العاصمة منذ عدة أشهر. ووضع المحتجون الحواجز وإطارات السيارات في جميع الطرق المؤدية إلى السفارة من كافة الاتجاهات، ومنعوا مرور السيارات والمارة، في مناطق هبره وشارع النصر ومسيك، من الوصول إلى مقر السفارة شرق صنعاء. ويحتج اليمنيون على عدم توفّر مادة الغاز المنزلي وباقي الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومشتقات بترولية منذ عدة أشهر.ووقف المئات من المستهلكين في طوابير طويلة عند مقار الشركة اليمنية للغاز اليوم، للحصول على احتياجاتهم من تلك المادة الحيوية، بعد أن زاد سعر عبوة الغاز حوالي 300% عن السعر الرسمي.وتلقي السلطات اليمنية باللائمة في انقطاع الخدمات عن صنعاء وباقي المدن، على المعارضة (اللقاء المشترك) وتتهم عناصرها بالهجوم على الأبراج الكهربائية وتفجير أنبوب النفط الرئيس في محافظة مأرب شمال شرق اليمن. من جانبها، تتهم المعارضة السلطات اليمنية بعدم تشغيل 8 محطات لتوليد الكهرباء مخصصة للعاصمة صنعاء بواسطة مولدات كبيرة.وتصل نسبة انقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء وبعض المدن اليمنية إلى نحو 22 ساعة في اليوم، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الكثير من المنشآت الصناعية والشركات.