أكد "أحمد محمد السرواني" رئيس لجنة عمليات الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة، على أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، تم تجهيز مبنى متكامل وفق أحدث تصميم، روعي فيه أن يتلائم مع متطلبات غرف العمليات، والتي من أهمها تقليل الضوضاء؛ حتى لا تؤثر على جودة الخدمة. ثلاث فرق متخصصة لتنفيذ خطة «تقنين المهام» وتنسيق مستمر مع كل القطاعات وأضاف أن لديهم هدفا يسعون إلى تحقيقه، وهو العمل باحترافية، وأن يصلوا إلى الجودة والتميز في تقديم الخدمة، من خلال خطة عمل تقنن المهام، مشيراً إلى أن العاملين في الهلال الأحمر متميزون ولديهم خبرة كافية ودراية تامة بالتعامل مع المُبلغ غير القادر على معرفة موقعه، وفيما يلي نص الحوار: تسهيل الوصول * في البداية نود أن تحدثنا متى بدأتم بالاستعداد لموسم الحج؟ - بدأنا بالاستعداد منذ بداية شهر ذي القعدة من خلال عقد اجتماعات، إضافة إلى التباحث مع الجهات المشاركة في موسم الحج، ك "الدفاع المدني" و"الأمن العام" و"شؤون الحرم"، إلى جانب "إدارة قطار المشاعر"، كل ذلك لأجل تسهيل وصول الفرق الإسعافية لطالب الخدمة. * ما التجهيزات التي أعددتم لها؟ - بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، تم تجهيز مبنى متكامل وفق أحدث تصميم، روعي فيه أن يتلاءم مع متطلبات غرف العمليات، التي من أهمها تقليل الضوضاء؛ حتى لا تؤثر في جودة الخدمة، وأيضاً عملنا على توزيع المهام والواجبات من خلال تقنين وتوزيع المهام للعاملين في مركز العمليات، ومن ضمن التجهيزات تفعيل "الدائرة الطبية" عبر برنامج "محاكاة المدرب"؛ لدرء وإزالة الخطر المهدد للمصاب، من خلال التوجيه للمبلغ أو المسعف في التعامل مع الحالة، وهي تجربة للموسم الثاني يتم تطبيقها في آلية عمل عمليات الهيئة. جودة وتميز * ما التطورات التي استحدثتموها هذا العام؟ - هذا العام لدينا هدف نسعى إلى تحقيقه، وهو أن نعمل باحترافية، وأن نصل إلى الجودة والتميز في تقديم الخدمة، وكذلك الإصرار على الوصول إلى الاحترافية من خلال خطة عمل تقنن المهام، فأوجدنا ثلاث فرق متخصصة، كل فرقة تعمل في التخصص الموكل إليها، فالمستقبل يكون متخصصا في استقبال البلاغات، والمرحل متخصص بترحيل البلاغات، والمتابع في متابعة البلاغ، حتى يرتقي كل شخص بالعمل الموكل إليه، أيضاً عملنا على استحداث المتابعة من خلال عملها القائم بمتابعة البلاغ من حين استقباله حتى ترحيله للفرقة الإسعافية، ويكون دور المتابعة حلقة وصل بين المبلغ والفرقة مستلمة البلاغ، حيث توجه الفرقة إلى الحالة المصاب أو الشخص المبلغ. عامل مهم * كم عدد غرف العمليات في العاصمة المقدسة؟، وكم عدد العاملين بمركز العمليات؟ - في العاصمة المقدسة والمشاعر غرفة عمليات واحدة، أما عدد العاملين في لجنة العمليات فهم (200) موظف، منهم (150) يتعاملون مع البلاغات. * كيف يصل البلاغ للإسعاف الجوي؟، وما آلية نقل الحالات؟ - الوقت عامل مهم لإنقاذ حياة المصاب، حيث نعمل على تداركه للوصول إلى الحالة بأسرع وقت ممكن، نُقيم الحالة التي يتطلب نقلها بالاسعاف الجوي على حسب البلاغ الوارد، ونستشف من المُبلغ المعلومات الأولية عن الحالة المصابة إذا الأمر يطلب نقلها بالاسعاف الجوي، فيتم تمرير البلاغ للفرق الجوية، من خلال آلية تواصل تتم بيننا وبينهم. جمع المعلومة * ما آلية التواصل مع طالب الخدمة الذي لا يُعرف مكانه وغير قادر على تحديد موقعه؟ - العاملون لدينا متميزون ولديهم خبرة كافية ودراية تامة بالتعامل مع المُبلغ غير القادر على معرفة موقعه، حيث يتم طلب المعلومات الأولية أو وصف المكان أو أقرب مكان يعرفه؛ لجمع المعلومة المناسبة التي تساعد الفرقة على الوصول إليه، حتى وإن تطلب الأمر خروج أكثر من فرقه اسعافية، فهناك بعض الحالات تتطلب تدخل سريع بتقديم الإسعافات الأولية ك "الأزمات القلبية" وغيرها. * هناك من يريد تقديم الإسعافات الأولية للحالة المصابة ويطلب منكم توجيهه وإرشاده بكيفية التعامل مع الحالة حتى وصول الفرق الاسعافية، هل يوجد لديكم فريق متخصص يعمل على توجيه المُبلغ؟ - يوجد لدينا برنامج من ضمن العمليات، مهامه تقديم الخدمة الاسعافية عن طريق الهاتف للمُبلغ، أطلقنا عليه اسم "الدائرة الطبية" يعمل على توجيه المبلغ، ويقدم الإسعافات الأولية للحالة، وأيضاً يعمل على إلقاء التوجيهات المناسبة لكل حالة وفق موقفها. 1200 بلاغ * كم عدد البلاغات التي تتلقونها يومياً؟ - نتلقى يومياً معدل (1200) بلاغ من القطاعات والجهات المشاركة في موسم حج هذا العام. * هل يوجد بينكم تنسيق في حالة وقوع أي حالة طوارئ؟ - يوجد لدينا مندوبين من كافة القطاعات كلٌ في مجال تخصصه، حيث يوجد تنسيق مشترك فيما بيننا، وتلك الجهات تعمل على تسهيل المهمة الاسعافية، كما يوجد لدينا خطط للتعامل في حالة وقوع طارئ معين. تلقي البلاغات على مدار الساعة