عبر محافظ ومسؤولو القنفذة عن حزنهم البالغ بوداع ولي العهد الأمين رحمه الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رجل الخير والإحسان الذي امتدت يده الحانية للقاصي والداني. فقال محافظ القنفذة فضا البقمي إن رحيل سلطان الخير فاجعة كبرى ألمت بالشعب السعودي، ذرفت العيون بفراقه رحمه الله وتغمده بواسع رحمته، وإن الحديث عن رجل بقامة الأمير سلطان يحتاج إلى مساحات ومساحات وإلى ذاكرة قوية تختزن أعماله الخيرية التي تجاوزت حدود الوطن لتنطلق في شتى أنحاء العالم بأسره، شاهدنا أعمالاً خيرية بعد وفاته لا تحصى ، وتواضعاً من سموه بلا حدود وبشهادة أناس كان لهم مواقف مع سلطان الخير، جعلت الدموع تسابق الكلمات في رثائه. وقال مدير مستشفى القنفذة العام الأستاذ محمد الحازمي وبحزن عميق على فراق سلطان الجود والكرم والشهامة في حديثه حين يقول في القنفذة شمل خير سلطان بإنشاء مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى والذي يقدم الرعاية الطبية لمرضى الفشل الكلوي، وكان المستشفى به عيادة بها جهاز واحد لغسيل الكلى، وتبرع رحمه الله بمركز كبير بتكلفة 10 ملايين لإنشاء هذا المركز الذي يخدم العديد من المرضى وحل مشكلة كبرى لهذه الشريحة الغالية، كما امر سموه بنقل العديد من الحالات على نفقته الخاصة، ونقلهم بالإخلاء الطبي من القنفذة إلى جدة أو الرياض وبفراقه تسابقنا الدموع عندما نشاهد أعماله الخيرية شامخة واضحة للعيان. وقال الشيخ محمد الناشري شيخ شمل قبيلة النواشرة في القنفذة سلطان لازمه الخير فتبرع سموه بإنشاء 151 وحدة سكنية لأهالي البنان في مركز المظيلف بمحافظة القنفذة وتم إستلام موقع الوحدات السكنية من قبل البلدية، وذلك لنقل الأسر من منازل متهالكة إلى وحدات سكنية على أرقى المستويات، وبفراقه نسترجع الذكريات والأعمال الخيرية التي شملتها يد سلطان إضافة إلى تكفله بعلاج أحد أبناء شهداء الواجب في القنفذة، سلطان مهما تحدثت عنه تعجز الكلمات عن التعبير عما بداخلنا وبداخل عموم أبناء الشعب السعودي الذي حزن بفراقه. وقال العميد فاطن العميري مدير شرطة محافظة القنفذة: عم الحزن عموم مناطق المملكة برحيل سلطان الكرم والإخلاص الذي تدرج في مناصب قيادية في الدولة وكان نعم الرجل المخلص لدينه ووطنه، ونموذجاً يقتدى به في جميع الصفات الحميدة، ولا نملك له إلا الدعاء وأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال مدير فرع الزراعة في القنفذة محرق الخالدي : خسرنا شخصية مهمة في الوطن وعلى مستوى العالم ، ولايكاد موقع إلا يذكر سلطان بالخير وله بصمة خيرية فيه، وفاته فاجعة والحزن كان بلا حدود، ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا الصبر والسلوان بوداعه. وقال مدير التربية والتعليم بمحافظة القنفذة الدكتور محمد الزاحمي نعزي خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة والشعب السعودي في مصابنا الجلل الذي كانت سجاياه وعمل الخير واضحة للقاصي والداني بكى عليه الطفل والكبير رجالاً ونساء بما قدمه من أعمال إنسانية وخيرية دونها التاريخ بمداد من ذهب، ونسأل الله أن يغمده الجنة. وقال رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي منيف لقد صدمنا بتلقي نبأ وفاة الأمير سلطان في ذلك الصباح الحزين ففيه فقدت الأمة العربية والإسلامية أمير الخير وصانع الحضارة وأحد رجال الدولة المخلصين الذي امضى عمره في خدمة وطنه وخدمة أمته العربية والإسلامية رحل صاحب الابتسامة الدائمة والوجه البشوش والقلب الطيب والكبير واليد المعطاءة الكريمة والعقل الحكيم والاداري المميز وولي العهد الأمين وتعازينا لخادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة وللشعب السعودي أجمع ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّده برحمته، وواسع مغفرته إنا لله وإنا إليه لراجعون .