تلقى أهالي محافظة القطيف نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ببالغ الأسى والحزن وعبروا ل"الرياض" عن حزنهم الشديد بفقد رجل الخير الذي له أيادٍ بيضاء على المحافظة وكامل تراب الوطن. وقطع مواطنون جلساتهم المرحة في كورنيش القطيف فور وصول النبأ لهم، إذ عبروا بأن رجل الخير أطلق على محافظة القطيف "قطيف الخير" حينما زارها والتقى رجالاتها، مشيرين إلى أن سموه رحمه الله وقف مع الفقراء وساعد الأرامل على مستوى المملكة، وكان يوجه لكل ما هو خير في هذه البلاد، إذ عمد إلى تحسين الخدمات وتنظيم الأجهزة الحكومية، كما قام بإنشاء جيش قوي يحمي أمن البلاد من المعتدين، وجهزه بأحدث الأجهزة العسكرية، ما يعكس رؤية عسكرية ثاقبة . ولم يختلف المشهد الشعبي في المحافظة عن المشهد الرسمي، إذ عبر مسؤولون في الدوائر الحكومية عن حزنهم الشديد على فقد رجل الخير الذي ترك بصمات كبيرة في الجانب الإداري والخيري يشهد له فيه الجميع. وقال عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم ال كيدار: "إن الوطن فقد رجلا لا يعوض، فهو الذي يشعر بالفقراء وينفق من أجل تحسين وضعهم المعيشي، ويهتم بكل أرملة، وهو صاحب الحرص على تعليم الشعب السعودي وتسليحه تسليحا مؤهلا يشكل عامل ردع حقيقي، وهو المفكر الكبير في هذا الوطن، نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته و(إنا لله وإنا إليه راجعون). وقال القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني: "إن فقد رجل بهذا القدر من العطاء والإنسانية إنما يجعل النفوس تحزن بشدة على فقده، كيف لا وهو الرجل الذي يهتم إنسانيا وماديا بالفقراء والأرامل عبر سلسلة من المؤسسات التي أنشأها لتكون خير شاهد على فعل الخير الذي يشار له بالبنان"، مضيفا "إن فقد رجل بهذه القامة خسارة لكل المواطنين والوطن". داعيا أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يصبر الوطن والأسرة الكريمة على فقده، كما عبر أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف عن حزنهم الشديد في فقيد الأمة رجل الخير رحمه الله تعالى، وقال المهندس نجيب السيهاتي: "إننا نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا الفقيد الغالي صاحب الأيادي الكريمة المعطاءة التي لم تبخل على القاصي والداني حتى لقب بسلطان الخير"، مضيفا "لطالما تعود الشعب السعودي على ابتسامة سموه التي تبعث على التفاؤل حتى في أحلك الظروف، فكان رجل السياسة المحنك ورجل المساعدات الإنسانية (إنا لله وإنا إليه راجعون).