غاب سلطان الذي عمل الأعمال الكثيرة ، غاب الرجل العظيم المهيب ، غاب من بنى الصروح الشامخة ، غاب من كان يحدو الخير والبناء لستين عاما . غاب سلطان الأمير الوزير ، غاب سلطان المشرق ببسمته ، الكنف الظليل للفقراء والمحتاجين ، غاب سلطان المحافل وكل يوم هو في ميدان ، يرعى ويصافح ويوجه وينتقد ، ويعلن جديدا ، ويطور قديما ، غاب مطور القوات المسلحة وباني أجنحتها ، فقدنا باني المدن العسكرية في أنحاء الوطن ، وفقدنا مؤسس الكليات العسكرية الضخمة وفقدنا مطور الطيران ومطاراته وقواعده ومنشآته . وفقدنا سلطان في بحارنا وأجوائنا . لكن سلطان حاضر حضور والده المؤسس وأخوانه الملوك والقادة ، ان سلطان حاضر في كل تراب الوطن ، انه حاضر في قيمه ، ان سلطان حاضر في ثبات التكوين الوطني بل وتواجده في العالم الدولي ، انه حاضر في وزاراته وقرارته وبناء تكوينه الاداري ، انه من صانعي الأحداث والوقائع ، ودافع الى انتصاراتها والخروج من ظلماتها بسلام وأمن ، ان سلطان تاج على كثير من مؤسسات الخير حيثما التفت وجدت سلطان ، احاطه الله برحمته وأحسن ضيافته ونزله .