مما يعزي النفوس والقلوب في فقدان الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، معرفة مقدار ما كان ينهض به من أعمال جليلة في خدمة دينه ووطنه وأمته، من خلال المهام والمناصب المرموقة التي تقلدها بكل كفاءة وإخلاص على مدى أكثر من ستين عاماً من مسيرة هذه البلاد، إضافة لمواقفه الإنسانية المشهودة، التي يصعب عدها وحصرها،فهو إضافة لكونه رجل دولة وحكماً من طراز رفيع، أعطى للجوانب الإنسانية ما يوازي قامته السامقة، وجهده المتواصل في رفعة الوطن والمواطن، وقبل أن نعزي الأسرة الحاكمة فإننا نعزي أنفسنا ونعزي كل مواطن في هذا الوطن عرف مقدار هذا الإنسان وتابع مكارمه الكثيرة وإنجازاته المتعددة التي تحتاج إلى عشرات الكتب والمجلدات، ولا نقول إلا رحمه الله رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون والعوض إن شاء الله في إخوانه البررة.