اكتشف باحثون في النروج ان سبب المعاناة من متلازمة التعب المزمن قد يكون خللاً في نظام المناعة بالجسم. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الاثنين ان دراسة صغيرة أعدها باحثون من مستشفى هوكلاند بمدينة بيرغن النروجية أظهرت وجود رابط بين متلازمة التعب المزمن وتعرض جهاز المناعة لخلل. وأوضحت ان الباحثين اكتشفوا في دراستهم ان دواء يعطى لمعالجة السرطان، مرتبط بنظام المناعة في الجسم، خفف من عوارض متلازمة الألم المزمن عند بعض المرضى. يشار على ان متلازمة الألم المزمن، التي لا يعرف سببها بالتحديد ولا علاج معروف لها، تثير جدلاً كبيراً في أوساط العلماء والباحثين. وأجرى الباحثون الاختبار على 30 مريضاً يعانون من سرطان الدم، وأعطي نصفهم جرعتين من دواء "Rituximab" الذي يقضي على نوع من الخلايا البيضاء، فيما أعطي النصف الآخر علاجاً غير حقيقي. وتبين انه بين الذين تناولوا هذا الدواء، سجل تحسن بنسبة 76% لجهة تخفيف التعب، في حسين أظهر 13% النتيجة نفسها في المجموعة الثانية. وقال أويشتاين فلاج من المستشفى لل"بي بي سي" ان "ثمة تجاوباً مختلفاً. كان معدوماً عند البعض ومعتدلاً عند البعض الآخر وكبيراً جداً عن بعض المرضى". وأضاف فلاج "أعتقد ان حقيقة تجاوب بعض المرضى مع العلاج تجعلنا نعتقد أننا نقترب من واحدة من الآليات المركزية، لكن لا يمكن أن اعتبر ان ما توصلنا إليه هو إنجاز". ويجري الباحثون الآن دراسة حول إعطاء جرعات أكثر من الدواء لفترة أطول.