صادقت دائرة الدواء والغذاء الأميركية على استخدام لقاح جديد لمعالجة ومكافحة سرطان البروستات وهو «بروفينج» (provenge). وأفاد موقع شبكة «سي أن أن» الالكتروني بان اللقاح يعمل على تحفيز مناعة الجسم الذاتية لمحاربة الأورام السرطانية، وذلك على نقيض اللقاحات المتعارف عليها. وصمم العلاج ليس للوقاية من سرطان البروستات فحسب، بل للاستخدام كذلك في الحالات المتقدمة للمرض. وأظهرت الاختبارات أن العقار «يطيل» عمر المرضى في حالات متقدمة للغاية من المرض، بنحو أربعة أشهر، أي شهر أطول من العلاج التقليدي بالمواد الكيمائية. ويحضر العلاج، وهو أول دواء من نوعه تجيزه إدارة الأغذية والأدوية الأميركية، بطريقة معينة تلائم كل مريض على حدة، وقد تفوق تكلفته 90 ألف دولار. وفي وقت سابق، قال ميتشيل غولد، رئيس شركة Dendrean المنتجة للقاح Provenge: «نعتقد أن هذا الأمر هو فتح طبي حقيقي في عالم سرطان البروستات، وعلاج واعد في عالم العلاجات المناعية للسرطان بشكل عام». وأفادت الشركة المصنعة أن اللقاح هو دواء حيوي يعطى ترشيحاً عبر الجلد لتحفيز جهاز المناعة على مقاومة سرطان البروستات المتقدم، والذي لا يستجيب للعلاج بمضادات الأندروجين. وأضاف غولد أن «هذه المعلومات تدعم استخدام هذا اللقاح كعلاج خط أول لدى الرجال المصابين بانتقالات سرطانية معاندة لمضادات الأندروجين.» ويخضع مرضى سرطان البروستات عادة لنوع من الجراحة وبعض العلاجات الموضعية، يتبعها استخدام مضادات الأندروجين في حال حدوث نكس وظهر السرطان من جديد. وكانت دراسة سويسرية سابقة وجدت أن الرجال الذين يختارون اللجوء إلى التدخل الجراحي على سرطان البروستات في مراحله الأولى هم أكثر حظاً في العيش مدة أطول بعشر سنوات عن غيرهم ممن يتجهون لعلاجات أخرى. ففي سرطان البروستات المبكر تبقى الخلايا السرطانية محدودة الانتشار في باقي أنحاء الجسم.