عرضت المملكة تجاربها في زراعة واستيراد القمح خلال المؤتمر الدولي السادس لتجارة الحبوب في مدينة شرم الشيخ المصرية, حيث مثلها المدير العام لمؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق , والمهندس أحمد الفارس من المؤسسة نفسها, وسمير قباني رئيس اللجنة الوطنية الزراعية , حيث بحث المشاركون آفاق سوق الحبوب العالمية. وعلى مدى السنوات الست الماضية، فقد أصبح المؤتمر حدثا بارزا للمشاركين في السوق العالمي للحبوب، والذي حضره ممثلو من 52 بلدا، بما في ذلك السعودية, روسيا وأوكرانيا وكازاخستان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا وفرنسا وتركيا ومصر وسوريا والأردن ولبنان وتونس والجزائر وبلدان أخرى. ويعقد المؤتمر سنويا في اكتوبر تشرين الاول , حيث الحصول على بيانات موضوعية على المحصول الكلي والخصائص النوعية من الحبوب ويتم تحديد الإمكانات التصديرية الرئيسية للاعبي العالم من الحبوب في السوق واحتياجات المستوردين. وكان الحدث الابرز مشاركة روسيا, وقدمت عرضاً لأوضاع السوق العالمية للحبوب مع تجاوز العقبات أمام صادرات الحبوب الروسية إلى الدول العربية، وأشار المسؤولون الروس وفق قناة روسيا إلى فرق الأسعار الروسية عن اسعار المنافسين الآخرين، وعكف المشاركون على تحليل أوضاع سوق الحبوب والقمح العالمية وآفاق تنميتها مع عودة روسيا الى السوق العالمية، وناقشوا عودة صادرات القمح من منطقة البحر الأسود الى اسواق منطقة الشرق الاوسط، وبحثوا في سبل تذليل العقبات بين المصدرين والمستوردين بالإضافة الى تقديم قراءة حول فروق الاسعار بين القمح الروسي وعروض المنافسين من الدول المصدرة وأشار رئيس اتحاد الحبوب الروسي أركادى زلوجيفسكي إلى أن المؤتمر يعد ساحة للحوار تبحث فيها مختلف الخطط والتنبؤات للمرحلة المقبلة اضافة إلى السيناريوهات المحتملة للعرض والطلب في الاسواق، وبالنسبة لروسيا فهي فرصة لعرض امكانياتها في تلبية الطلب المتنامي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتزداد أهمية عودة روسيا إلى تصدير الحبوب مع ارتفاع اعتماد مصر على الاستيراد إذ أوضح مسؤولون أن مصر بحاجة إلى استيراد نحو 8 ملايين طن من القمح في العام المقبل , كما أن البلدان العربية تستورد نحو نصف حاجتها من القمح.