أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اليوم خلو أجواء المنطقة من الغازات الخطرة , مشيرة إلى أن حادثة تصاعد بخار " الأسيد " انتهت في حينه. ويعكف " مدني الشرقية " على إعداد تقرير عن المصانع الخطرة لرفعه إلى إمارة المنطقة بعد أن تعرض سكان الأحياء القريبة من الصناعية إلى حادثتين خلال أسبوع , اصيب فيهما قرابة 33 مواطناً ومقيماً , ويهدف التقرير إلى معالجة إشكالية تواجد المصانع الخطرة في المدينة الصناعية الأولى . من جهته شرع المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالشرقية في وضع راصديْن لقياس درجة التلوث في المدينة أحدهما داخل المدينة الصناعية، والآخر في أحد الأحياء القريبة من المدينة الصناعية والذي يتعرض بشكل اكبر للغازات المنبعثة من المصانع بسبب الرياح وقربه بهدف استكشاف أي غازات خطيرة تنبعث من الصناعية الأولى بالدمام. وأكد مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي ل" الرياض" أن إدارته شرعت في إعداد تقرير عن المصانع الخطرة في الصناعية الأولى بالدمام وقال " التقرير سيرفع لإمارة الشرقية خلال أيام". وبين أنه حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة لمعرفة المصانع عالية الخطورة في المدينة الصناعية , مبيناً أنه تم الشروع في العمل للكشف عن المصانع لاتخاذ القرار اللازم حيالها . وجاءت التوجيهات بعد أن استقبلت المنطقة حادثة تسرب غاز " الإيبوكسي" من مصنع شركة الشرق الأوسط الهندسية المحدودة أُصيب على إثرها 28 مواطناً ومقيماً , ومن ثم لحقها تصاعد بخار الأسيد من أحد المصانع في المدينة نفسها أُصيب على اثره 5 مقيمين . وأكد اللواء الغامدي بأن توجيهات أمير المنطقة تنص على التشديد على المصانع ورفع درجة السلامة بها حسب المقاييس المعمول بها عالميا , موضحاً أن إدارته لن تتهاون في تطبيق جميع معايير السلامة حفاظاً على ارواح المواطنين والمقيمين. وأشار اللواء الغامدي إلى أن مصانع المدينة الصناعية الأولى تخضع لعدة جهات رقابية تتشرك في نفس المسؤوليات مع الدفاع المدني , معدداً تلك الجهات الحكومية بوزارة التجارة وهيئة المدن الصناعية " مدن " , وأمانة المنطقة الشرقية , مطالباً بتضافر الجهود بين تلك الجهات للوصول إلى هدف اساسي ألا وهو رفع درجة السلامة في المصانع التي تقع داخل النطاق السكاني . ومن جانب آخر أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري انتهاء مشكلة حادثة " بخار الأسيد " التي إصابت 5 مقيمين من جراء تعرضهم والصادرة من احد المصانع في المدينة الصناعية الأولى بالدمام يوم الأربعاء الماضي. وأوضح المقدم الدوسري في حديثه ل"الرياض" انه تم معالجة الحادثة في وقتها بعد ان تبلغت عمليات الدفاع المدني عن إصابة 5 من المقيمين في المدينة الصناعية الأولى بحرقة في العينين واحتقان في الحلق فتم نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة من المدينة وتمت معالجتهم وخرجوا في حينه. فيما ذكر مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالشرقية محمد عبدالله القحطاني بأنه تم وضع راصد لقياس درجة التلوث في المدينة الصناعية الأولى بالدمام إضافة لراصد آخر في احد الأحياء القريبة من المدينة الصناعية والذي يتعرض بشكل اكبر للغازات المنبعثة من المصانع بسبب الرياح وقربه وذلك بهدف رصد أي غازات خطيرة وذلك بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع وقال القحطاني في حديثه ل"الرياض" بأن الفترة القادمة ستشهد عددا من الاجتماعات مع الجهات ذات الاختصاص لمناقشة الحادثة بكافة تفاصيلها للخروج بعد ذلك بالتوصيات اللازمة