حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة 30 مصنعا بالصناعية الأولى بالدمام والتي تشكل خطورة على السكان والأحياء السكنية القريبة من هذه المصانع بعد حادثة تسرب «الآيبوكسي» و»الأسيد» والتي ألحقت الضرر بأكثر من 33 مواطنا ومقيما. وجاءت هذه التحذيرات بعد أن تأكدت خطورتها على سبعة أحياء قريبة منها ومتاخمة لها وهي عبدالله فؤاد والناصرية ومدينة العمال والصفا وبترومين وإسكان الدمام والحرس الوطني، وقد تم إنشاء راصدين لقياس درجة التلوث في المدينة أحدهما داخل المدينة الصناعية، والآخر في أحد الأحياء القريبة من المدينة الصناعية والذي يتعرض بشكل أكبر للغازات المنبعثة من المصانع بسبب الرياح وقربه بهدف استكشاف أي غازات خطيرة تنبعث من الصناعية الأولى بالدمام ومتابعتها بدقة لعدم تكرر الحادثة الأخيرة. وأوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على لسان ناطقها الإعلامي حسين القحطاني بأنه سيتم متابعة هذه المصانع وعدم التساهل مع التجاوزات والمخالفات الصناعية وستعطى مهلة محددة حال وجود أي ملاحظة على المصانع لتحسين الأداء ومعالجة المخالفة الصادرة نهائيا. وأضاف القحطاني ل»الرياض» أنه في حالة التأخر أو عدم التجاوب ستقوم اللجنة الفنية المشكلة من 13 جهة حكومية ذات علاقة وهي الدفاع المدني والشرطة وأمانة الشرقية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الدمام والهيئة الملكية وفرع وزارة البترول والثروة المعدنية وأرامكو السعودية وفرع وزارة التجارة والصناعة والأرصاد وحماية البيئة وهيئة المدن الصناعية والهيئة العليا للأمن الصناعي وصحة الشرقية بإجبار المنشأة بالانتقال عن الموقع مباشرة أو الإغلاق. من جهة أخرى قال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن اللجنة التي تم تحديدها ستقوم بالوقوف على المصانع المحددة وهي ما يقارب 30 مصنعا قابلة للزيادة والنقصان وسيتم مناقشة آلية نقلها ومن ثم إعداد التقارير اللازمة ورفعها لإمارة المنطقة الشرقية خلال الأيام القليلة القادمة. جاء ذلك على غرار تشكيل اللجنة الفنية للكشف على المصانع بالمدينة الصناعية الأولى بمدينة الدمام والتي تتكون اللجنة من 13 جهة حكومية.