كوابيس * أعاني من كوابيس خاصة عن الموت والله والاخرة اشعر بضيق كبير جدا - يمكن طبياً تقسيم الأحلام المزعجة إلى قسمين: قسم يحدث خلال مرحلة حركة العينين السريعة ويعرف بالكابوس ويستطيع المصاب تذكر تفاصيل الحلم عند استيقاظه منه، والقسم الآخر يحدث خلال المرحلة الثالثة من النوم (النوم العميق) ويعرف طبيا برعب النوم، ويتميز النوع الأول بأنه يحدث عادة في نهاية النوم (الساعتين الأخيرتين من النوم) وعادة ما يتذكر المصاب تفاصيل الحلم وهذا هو النوع الشائع، أما النوع الثاني فيتميز باستيقاظ مفاجئ من النوم العميق مصحوباً بأحاسيس خوف وهلع شديدة وزيادة في نبضات القلب وسرعة في التنفس ولا يتذكر المريض عادة تفاصيل الحلم ويحدث هذا النوع في الثلث الأول من النوم. وتكثر الأحلام والكوابيس عند الأطفال أما لدى الكبار فإن الكوابيس تحدث بصورة أقل بكثير وتكون عادة نتيجة للضغط والتوتر النفسي أو نتيجة لحوادث مؤلمة وتحتاج في العادة لمراجعة المختصين للحصول على العلاج. لذلك أنصحك أن تبدأ بزيارة طبيب نفسي لمعاينة المشكلة. وإن كنا هناك أعراض عضوية مثل الشخير والاختناق أثناء النوم، فإنه قد يدل على وجود توقف تنفس اثناء النوم وهذا قد يسبب كوابيس إن حدث خلال مرحلة الأحلام. في حال وجود هذه الأعراض فإننا ننصح بعمل تخطيط للنوم. نظام الورديات * أنا أعمل في الشهر عشرة أيام بالليل من الساعة 1:00 ص الى الساعة 9:00 ص وعملي يتطلب اليقظة التامة ولكنى أعانى من عدم التركيز أثناء العمل والأفكار الغريبة والسيئة أرجو من سيادتكم وضع جدول لى يساعدني على النوم بالنهار ويساعدنى في التخلص من الأفكار الغريبة والسيئة التي تأتيني . - أهم مشكلتين تواجهان العاملين بنظام الورديات هما صعوبة النوم خلال النهار وصعوبة الحفاظ على التركيز والنشاط خلال الليل. كثير من الموظفين الذين يعملون في وردية الليل يحاولون أن يعملوا في الوقت الذي تطلب فيه أجسامهم النوم، وأن يناموا في الوقت الذي تريد فيه أجسامهم الاستيقاظ، مما ينتج عنه عدم التناسق بين وقت النوم والاستيقاظ وحاجة الجسم العضوية. موظفو الورديات يعانون الكثير من الضغوط العائلية والاجتماعية التي يجب عليهم التكيف معها؛ حيث يجب عليهم العمل عندما يكون أغلب الناس نائمين والنوم عندما يكون الآخرون في أعمالهم، أو يقضون أوقاتًا ممتعة مع أقاربهم وأصدقائهم. ويشتكي هؤلاء الموظفون عادة من عدم القدرة على قضاء أوقات كافية مع أبنائهم أو أصدقائهم أو حتى من ترتيب بعض الأنشطة الترفيهية. لذلك، إيجاد فترات للراحة خلال ساعات العمل قد يساعد في زيادة التركيز والاستيقاظ لدى العامل. وهذا النظام أثبت فاعلية في كثير من الشركات التي تتطلب العمل على مدار الساعة. ويجب أن يساعد جو العمل على تنشيط الموظف وزيادة وعيه الحسي، فالإضاءة يجب أن تكون جيدة وقوية، والحرارة يجب أن تكون مناسبة، علمًا أن الجو الدافئ يؤدي إلى الخمول. بعض العاملين يحب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين لزيادة نشاطهم، ولا أرى أي مانع من تناول هذه المشروبات كالقهوة مثلاً بشرط ألا يتم تناولها قبل وقت النوم بثلاث إلى أربع ساعات، لأنها قد تزيد من مشكلة الأرق عند الموظف. كما أن عليك أن تخلق جو الليل في غرفة نومك، بمعنى أن تجعلها مظلمة وهادئة دون أي ضوضاء. وقد يكون من الصعب القضاء على الضوضاء في وقت النهار، وللتغلب على ذلك يمكن استخدام ما يعرف بالضوضاء البيضاء، وهي أن يكون في الخلفية الصوتية صوت ثابت الشدة ومتواصل، كصوت مروحة أو مكيف الهواء. كما يمكن استخدام المذياع بجعل مؤشر القنوات في نهاية أحد طرفي القنوات بحيث يصدر صوتًا ثابتًا ومتواصلاً يمكن التحكم في شدته. وهذا الصوت تتعوده الأذن وهو في الوقت نفسه يغطي على الأصوات الأخرى التي قد تؤثر في النوم. ويجب عليك أن يلتزم بنظام النوم والاستيقاظ الخاص بورديتك بقدر الإمكان حتى في عطلة نهاية الأسبوع. وتحاول أن تجد وقتًا محددًا لقضائه مع عائلتك وأقاربك دون أن يحدث تغييرًا كبيرًا في نظام نومك واستيقاظك. أخيرا إن استطعت تغيير عملك ليكون في النهار بدل الليل فإن ذلك قد يحل الكثير من مشاكلك. كما يجب أن تعرف أن تغيير نظام النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع تحت ضغوط الالتزامات الاجتماعية يؤثر في نومك خلال الأسبوع الذي يليه. أما بالنسبة للأفكار الغريبة والسيئة فإني أنصحك بمراجعة طبيب نفسي.