تتميز منطقة " السر " والتي تبعد عن الرياض قرابة 280 كم في اتجاه الشمال الغربي بالعديد من المزارع ، وتشتهر بشكل كبير بزراعة " البطيخ " الذي يغطي إنتاجه في صيف كل عام جميع مناطق المملكة ، ويصل حتى للدول المجاورة ، كما أنها تشتهر بزراعة البطاطس ، واشهر مدن منطقة السر المعروفة بالعيون الجارية التي يمتد تاريخها لما قبل الإسلام ، مدينة "ساجر " المرتبطة إداريا بمحافظة الدودامي . والزائر لهذه المدينة ، يجب ألا تفوته زيارة محمية الفوزان التي تبعد عن المدينة قرابة 10 كم ، وتقع المساحة المزروعة منها على 2000 م مربع وتضم أكثر من 5000 شجرة لأكثر من 60 نوعاً من النباتات التي زرعت على مدى العشر سنوات الماضية ومن 10 سنوات ومئات الشجيرات الصغيرة ، وجلب الكثير منها من خارج المملكة ودول مجاورة ، ومنها نباتات متعددة جلبت من مصر والسودان وجيبوتي . وقد زارت قافلة الإعلام السياحي في جولتها الأخيرة لمحافظات الرياض هذه المحمية بصحبة وسائل إعلام محلية ، ويقول صاحب المحمية فوزان الفوزان " للرياض " ان سبب حرصه على إنشاء هذه المحمية بالدرجة الأولى الهواية ، فهو حريص على الحياة النباتية ، وأفضل وقت يقضيه في متابعة حياة النبات والأشجار ، وكذلك الحيوانات فلديه بنفس الموقع العديد من طيور الوز والنعام ومختلف الطيور الأخرى وعددها 20 نوعا الى 25 من الحيوانات والطيور المختلفة وكذلك حيوان الوبر والأرانب البرية. 5 آلاف شجرة في مساحة محدودة برج طيني ويضيف الفوزان بداية الفكرة "حب وعشق لهذا النوعً من البيئية النباتية " بالرغم من كونها وبجهود فردية ، خاصة انني اعمل كمعلم ومتخصص بمادة العلوم ، وايضاً حرصت أن تكون هذه المحمية بشكل تراثي فوضعنا بها بيوت طين تمثل حياة الآباء والأجداد مع توفير جانب من الحياة الحضرية من كهرباء وماء ، وبرج طيني يطل عليها من مكان مرتفع ويشاهد من مسافات بعيدة لقاصد المحمية . وأوضح أنه مستعد للتعاون والاستفادة من هذه المحمية سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص ، وحتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الناس ، سواء الحياة الفطرية أو غيرها ، ويمكن الاستفادة منها للمختصين بالعلاج بالأعشاب فهي تضم نباتات مختلفة قد تناسب مكونات الطب البديل الذي يعتمد على الأعشاب ، وهي مفتوحة لأهل المنطقة والزوار ، وهي قد أصبحت في الفترة الأخيرة مزارا سياحيا. وعن اغرب النباتات الموجودة يقول يوجد في هذه المحمية نبات "الغرقد " المذكور في الحديث الشريف ، واحرص على توفير أكثر من نوع من نفس النبات مثل " الحناء " الذي يوجد لدينا فبعضه من جنوب المملكة ، وبعضه من دول خارجية وهناك " الشيح " ومن العديد من النباتات العطرية مثل " البعاثران " المعروف في منطقة جازان . وعن ملائمة هذه النباتات للبيئة وخاصة التي يحضرها من خارج المملكة ، قال الحمد لله الغالبية تناسب المحمية والقليل جدا الذي لا يناسب البيئة هنا .