تقع محميّة عروق بني معارض على الحافة الجنوبية الغربيّة للرّبع الخالي؛ وتبلغ مساحتها 11.980 كيلو متراً مربّعا. وتضمّ المحميّة عددا من التّشكيلات الأرضية والمواطن الفطريّة الطّبيعيّة الهامة منها كثبان رمليّة مرتفعة وهضبة جيريّة متقطّعة. وتعتبر الحالة البيئية للمحميّة بصورة عامة جيدة والحياة الفطريّة النباتية والحيوانية فيها ممثلة للبيئات القاحلة. ومن أكثر النباتات شيوعاً فيها الغضى والأثموم وأشجار الطلح وألبان والحرمل والطّرف والعشر. ومن أهم الحيوانات الموجودة في المحميّة الذّئب والقطّ الرّملي والثعلب الرّملي والضبع المخطط والوبر والأرنب البري، ومن الطّيور الحبارى والقطا والحجل والصّرد الرّمادي والرّخمة المصريّة وعدة أنواع من القنابر وأنواع عديدة من الزّواحف منها الضّب والورل.و تعتبر المحمية آخر المواطن في المملكة التي شوهد فيها المها العربي عام 1979م قبل اختفائه من البيئة الطبيعية، حتى أعيد توطين المها العربي وظبي الريم وظبي الإدمي في المحمية بنجاح تمثل في زيادة الأعداد بعد تأقلمها وتكاثرها بشكل طبيعي حتى بلغت قرابة 800 رأس منها 200 رأس من المها العربي و200 رأس من غزال الإدمي وقرابة 400 رأس من غزال الريم. وقسمت المحمية إلى ثلاث مناطق: المركزية وحظّرت فيها كافة الأنشطة البشرية؛ والثّانية وسُمِحَ فيها برعي مُنظّم مع حظر الصّيد والاحتطاب؛ والثالثة سمح فيها بالرّعي مع حظر الصيد والاحتطاب. وتتميز المحمية بتنوّع بيئاتها من جبال ووديان وكثبان رملية، ويتراوح ارتفاع المحمية ما بين 640 و1031 متر عن سطح البحر، فيما يرتفع جبل طويق ما بين 200 و300 متر عن سطح الأرض. وتُسمّى سلاسل جبال طويق العمود الفقري لتضاريس وسط نجد لامتدادها لأكثر من ألف كلم، وتقل معدّلات الأمطار في محمية عروق بني معارض عن 50 ملم في العام، وتصل فيها درجات الحرارة القصوى صيفاً إلى أكثر من 50 درجة مئويّة، والمحمية تضم ثلاث بيئات محلّية متمايزة هي: منحدرات جبال طُويق، والأودية والشّعاب، ومناطق الرّمال، ولانعدام التّربة في المنحدرات الجبلية، فهي جرداء باستثناء بعض المُنخفضات التي ينبت فيها حشائش، كالثّمام والأثوم وصليلة والشويكة وبعض الأعشاب الأخرى، أمّا الأودية المنحدرة شرقاً من جبال طويق باتجاه الرّمال فهي أفضل مواقع الغطاء النباتي، وتنتشر بها أشجار السّمر بنوعَيه واللّعوت والسّرح والمرخ؛ وتسود شجيرات الرمث والحرمل وأنواع الضّريسة والسندان والعشرق والعرفج وشوك الضب وعدد آخر من الشجيرات والحشائش. أما المناطق الرّملية فتسود فيها أشجار الغضى والقطب وبعض الحشائش الأخرى، وفي الشقائق بين عروق الرمال تنمو أنواع مختلفة من النّباتات، مثل الحداء والصّمعاء والسّمر.