بين مزارع عنز وعيون السر وبالقرب من مركز عين بن صوينع جنوب وثال حول المواطن فوزان الفوزان مزرعته ذات المحيط البالغ كيلومتراً مربعاً إلى محمية طبيعية زرع فيها أكثر من خمسة آلاف شجرة برية متنوعة واهتم بها، منها النادر ومنها المهدد بالانقراض واستورد أصنافًا من الأشجار من عدة دول منها العطرية والطبية والعشبية والمعمرة مثل شجرة الإبرة والتي يمتد ظلها لأكثر من 20م ولها رائحة عطرية تجذب الطيور، وشجرة المورينقا الطبية والتي تعالج أكثر من 350 مرضًا ولم يتوقف عند البحث عن هذه الأصناف وزراعتها بل أعد ملفًا لكل شجرة حسب المنشأ والموطن، إلى جانب الأشجار اهتم بتربية الحيوانات البرية وأعد حاضنة لها وأطلقها بين هذه الأشجار لتعيش عيشتها الطبيعية في بيئة برية ومن أهم هذه الأنواع الأرنب البري بأنواعه والوبر بأنواعه والنيص إلى جانب العديد من أنواع الطيور البرية التي أعد لها بيئة صخرية لتعيش بها وتتكاثر كأنواع الحجل الرملي والحجل الأوروبي والقهد والقطاء والحجل المكحل والشنار والدجاج الحبشي والإوز العراقي ودجاج الماء والطاؤوس والبلابل وطيور زينة مختلفة والقمري المهاجر والقمري الأفريقي والنعام أعد لهذا الحيوانات سياجا تتنقل فيه وتتكاثر، وبجهود ذاتية بنى الفوزان بعض البيوت التي تحاكي المنزل النجدي القديم وأعده لاستقبال الضيوف والزوار والمنزل الجنوبي وجعله متحفًا يضم بعض الآثار والمقتنيات القديمة وبرج الحمام معلم المحمية. ويقول الفوزان بحديث ل(الجزيرة): نستقبل الوفود السياحية ووفود المدارس على مدار تسع سنوات مضت بالمجان ولا نطلب رسومًا على الزوار نقدم لهم الفائدة والمعلومة ونشرح لهم عن كل ما تحتويه هذه المحمية، وعن مساهمة الجهات ذات العلاقة يقول الفوزان: أتمنى إدراج المحمية في المسار السياحي فهي بعيدة عنا كل البعد كما لم يخفِ استياءه من تجاهل البلديات لمحميته وتعبيد الطريق الواصل إليها بطول 5كم وإنارة المحمية وطالب فوزان الفوزان الحياة الفطرية بزيارة محميته وتزويدها ببعض الحيوانات ليهتم بها ويمكن لموقع المحمية أن يشكل مع العيون القريبة منها المتدفقة طبيعيًا من الأرض كعيون سهلا وعين الصوينع وعين المرقب منطقة جذب سياحي إذا ما اهتمت بها هيئة السياحة، وعن هوايته ووظيفته إن كان بينهما علاقة قال الفوزان أعمل في مجال التعليم حاصل على الماجستير وقريبا أناقش رسالة الدكتوراه في مجال عملي أما كل ما أقوم به في هذه المحمية فهو بجهود ذاتية وهواية أحببتها ومن منطلق الحرص على الحفاظ على نوادر الأشجار والحيوانات.