تقع محميّة الوعول في وسط المملكة تقريبا في المنطقة الوسطى جنوب الحريق وغرب حوطة بني تميم، وتبعد عن الرّياض 180 كيلو مترا؛ وتبلغ مساحتها 2369 كيلو مترا مربّعا، وتتخذ المحمية شكلا شبه منتظم، حيث إنها عبارة عن هضبة كبيرة قطعتها مجاري الأودية والشعاب، ويبلغ متوسط امتدادها من الغرب للشرق حوالي 62 كيلو مترا ومن الشمال للجنوب حوالي 42 كيلو مترا تقريبا ومحيط المحمية بالكامل يبلغ 212 كيلو مترا تقريبا، وتبلغ مساحة المحمية 2369كم2. الحياة الفطرية تتصف هضبة محمية الوعول عموما بأنها جرداء من النباتات فيما عدا بعض النباتات المتفرقة، مثل أشجار الطلح والسمر وبعض الشجيرات والحشائش الأخرى في مسايل الشعاب الصغيرة، حيث تعاني معظم النباتات من الرعي الجائر، وتتنوع الأشجار والحشائش في المناطق المعزولة التي يصعب على الجمال والاغنام الوصول إليها؛ مما يشكل غذاء مناسبا للوعول التي تقطن المنطقة. وقد عانت معظم هذه الأشجار من القطع لاستخدامها كوقود وللتدفئة، حيث قضى على مساحات كبيرة منها خاصة في مجاري الأودية الكبيرة. كما تعيش في المحمية مجموعة من الشجيرات والحشائش المعمرة التي استطاعت التكيّف مع الظروف الصحراوية وظروف الجفاف، ويعد شرق المحمية من أكثر مناطقها غني بالنباتات، حيث تساعد التربة الطينية الجيدة في مجاري الأودية على نمو النباتات. التنوع الحيواني يوجد في المحميّة حيوان الوبر بأعداد جيدة، وكذلك الثّعالب وعدة أنواع من القوارض والطّيور التّي من أهمها الحجل الرّملي، وعدد من أنواع الزّواحف. وقد تم إعادة توطين أعداد من ظبي الأدمي في المحمية عام 1990م، والتي تأقلمت مع طبيعة المنطقة وتنامت أعدادها. كذلك اهتمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بهذه المنطقة؛ نظرا لوجود أعداد لا بأس بها من الوعول في حالتها الفطرية، كما أنها تصلح كمنطقة لإعادة توطين بعض الحيوانات البرية بها، مثل الغزلان ومن أهم الثدييات في محمية الوعول الوعل «البدن»، كما يوجد في المحمية عدد آخر من أنواع الحيوانات، ويعيش في محمية الوعول عدد كبير من أنواع الطيور المستوطنة من أكثرها انتشارا دجل الرمال والحمام الجبلي والغراب والغدافي وعدد من الجوارح كالصقور والباز والقنابر، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من العصافير.