أغلقت العديد من المحطات المزودة بالبنزين في العديد من مناطق الامارات ولا سيما في امارة الشارقة منذ عدة شهور بسبب الخسائر المتلاحقة التي لا تغطي تكاليف البنزين ، واستغرب البعض إغلاق محطات الوقود في دولة نفطية مثل دولة الامارات العربية المتحدة علماً بأن أسعار البنزين الأغلى خليجياً ، وكذلك سعر الديزل أغلى من البنزين ، وهذه مفارقة عجيبة في دولة خليجية بترولية. وبعد ان اغلقت محطات عدة لاينوك وايبكو المتواجدة في الشارقة ازداد الطلب على الوقود بصورة ملحوظة واحيانا تقف طوابير من المركبات للتزود بالوقود من المحطات الاخرى التي لا زالت مستمرة في توفير البنزين وحول هذه الاشكالية أصدرت شركة اينوك وايبكو في الامارات بيانا صحفيا أفادت فيه أن شبكة محطات التجزئة التابعة لها تشهد إقبالاً كبيراً من سائقي السيارات، لا سيما خلال ساعات الذروة. بالرغم من إضافة عدد محدود من المحطات في دبي مؤخراً، إلا أنه تم اغلاق بعض المحطات لتأثرها بمشاريع التطوير والتحديث في المنطقة أو لعدم جدواها الاقتصادي. ومع الارتفاع الحاد في سعر النفط الذي يتم شراؤه من الأسواق العالمية، والذي وصل لأعلى مستوى له منذ عام 2008، فإن شركة اينوك تعمل على توفير الوقود بأسعار مدعومة بشكل كبير منذ سنوات طويلة. وقالت في بيان وزعته على وسائل الاعلام إن تكلفة تزويد الوقود المدعوم في منافذ التجزئة أدت لخسائر فادحة للشركة يتوقع أن تصل ل 2.7 مليار درهم في نهاية عام 2011، علما بان هذه التكاليف كانت قد أثرت وبشكل سلبي على قدرة الشركة على توسعة شبكاتها من منافذ التجزئة وبشكل يوازي الطلب المتنامي على الوقود، مما يتسبب في عدم قابلية الشركة على التوسعة وبناء محطات جديدة.