قررت دائرة التنمية الاقتصادية في إمارة الشارقة، إغلاق جميع محطات البنزين التابعة لمجموعة شركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، بعد انتهاء مهلة منحها المجلس التنفيذي للإمارة للشركة، لإعادة فتح تلك المحطات، بعد أكثر من شهر على إغلاقها. وفي أعقاب تفاقم "أزمة البنزين"، الناجمة عن إغلاق محطات تموين السيارات التابعة لشركة "إينوك" في عدد من الإمارات الشمالية، قرر المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، في اجتماعه الثلاثاء الماضي، برئاسة الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، منح الشركة مهلة مدتها 72 ساعة لإعادة تشغيل جميع المحطات المغلقة. كما حذر المجلس، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، من أن دائرة التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة، إحدى الإمارات السبعة المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة، والتي من بينها إغلاق المحطات التابعة للشركة في الإمارة. ونقلت تقارير إعلامية محلية عن مسؤولين في حكومة الشارقة قولهم إن المجلس التنفيذي للإمارة تلقى تعليمات باتخاذ إجراء قانوني ضد مجموعة "إينوك"، إذا لم تلتزم بإعادة فتح جميع محطات الوقود التابعة لها في الإمارة، وتمتلك المجموعة محطات "إينوك" و"إيبكو"، والتي تنتشر في دبيوالإمارات الشمالية. كما أشارت صحيفة "البيان"، التابعة لحكومة دبي، إلى أن أزمة نقص الوقود في المحطات التابعة لمجموعة "إينوك"، والمستمرة منذ ما يقارب الشهر، قد أدت إلى توقف نحو 82 محطة تابعة للمجموعة عن العمل، في كل من الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. وفيما نقلت تقارير محلية عن مدير الإعلام والاتصال المؤسسي في "إينوك"، خالد الهادي، قوله إن سبب توقف محطات البنزين التابعة للشركة هو "أعمال الصيانة"، فقد حاولت CNN بالعربية الاتصال بمسؤول الشركة مراراً، إلا أنها لم تتلق رداً على محاولاتها المتكررة. وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الاتحاد"، التابعة لإمارة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات، أقر الهادي بتردد حديث حول أن الشركة لجأت إلى إغلاق محطاتها في الإمارات الشمالية بهدف رفع أسعار الوقود، إلا أنه شدد على أن السبب الحقيقي هو "أعمال صيانة"، رافضاً أي تأويلات أخرى. ولكنه أشار إلى أن هذه الأعمال قد تمتد لعدة شهور، بقوله: "لا يمكن تحديد موعد لإعادة تشغيل محطات بعينها، إلا أن المؤكد هو أن التحديث وإعادة تأهيل المحطات سيأخذ وقتاً، نظراً لخضوع أكثر من 80 محطة للبرنامج في الشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، وعجمان، وأم القيوين، لتدخل محطات أخرى في دبي لاحقاً." كما نفي الهادي أن تكون "إينوك" تواجه نقصاً في مخزون الوقود، أو أن يكون الأمر هو محاولة من الشركة لتقليل حجم الخسائر، وهو نفس ما أكده أيضاً المدير التنفيذي للتجزئة في "إينوك"، برهان الهاشمي، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، حيث نفى أن تكون أزمة نقص الوقود بسبب تعثر الشركة في سداد مستحقات مالية عليها.