انتهت أزمة نقص البنزين في امارة الشارقة بعد استمرارها لعدة أسابيع بتدخل وتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية. الجدير ذكره أن عددا من محطات البنزين في بعض المدن الاماراتية واجهت نقصا في الوقود لعدة أسابيع، حيث اقتصرت خدماتها على غسل السيارات وتغيير الزيت وبيع الديزل، وأدى النقص في تلك الفترة إلى تزاحم السائقين في دبي وإمارات مجاورة على محطات شركة إمارات المنافسة. وأفادت التقارير أن هذه هي ثالث مرة ينفد فيها الوقود في محطات إماراتية في الأشهر العشرة الماضية حيث تعرضت شركة إمارات لنقص مماثل في سبتمبر وابريل. وشوهدت طوابير السيارات التي اصطفت أمام محطة تابعة لشركة إمارات استنفدت 18 ألف لتر من الوقود الأساسي في أقل من سبع ساعات ثم بدأت تستخدم وقود السيارات الرياضية الأغلى ثمنا. وأثار نقص الوقود في الأشهر القليلة الماضية قلق التجار الذين يفكرون في الحصول على علاوات سعرية أعلى من بعض شركات تجزئة الوقود الإماراتية. وقالت شركة إمارات إن النقص الذي حدث في السابق يرجع إلى مشكلات لوجستية لكن مصادر بالصناعة قالت إن شركة فيتول أحد موردي إمارات رفضت تفريغ شحنة وقود في الميناء لأن إمارات تأخرت في الدفع. يذكر أن البنزين مدعوم بنسبة كبيرة في الإمارات لكن الحكومة بدأت إلغاء الدعم تدريجيا العام الماضي لأنه يكلف البلاد مئات ملايين الدولارات سنويا. وقال متحدث باسم "إينوك أن الأسباب الحقيقية للأزمة تتركز فقط في خطط تحديث المضخات، وأنهم يعملون على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن. كما كانت قد انتشرت مؤخراً شائعات حول فرض زيادات جديدة على أسعار الوقود في الإمارات والذي يعد الأغلى خليجياً. وفي حال تم ذلك فستكون هذه هي الزيادة الخامسة خلال أقل من عامين. وتعتبر دولة الامارات هي ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم وتضخ الآن 2.5 مليون برميل يوميا ويقدر استهلاكها من البنزين بنحو خمسة ملايين لتر يوميا، لكنها تفتقر إلى الطاقة التكريرية الكافية في مواجهة نمو سريع للطلب مع زيادة السكان، وتضطر إلى استيراد نحو مليون طن من البنزين سنويا لتلبية الطلب من مواطنيها الذين يملك معظمهم سيارات. والجدير ذكره أن سعر لتر الديزل الذي يعد أغلى من البنزين يصل الى 2,75 درهم اماراتي في بعض المحطات، فيما هناك عدة شركات بترولية تتنافس فيما بينها داخل دولة الامارات مثل اينوك وايبكو وادنوك.