نبهت هيئات ومؤسسات الى شروع بلدية الاحتلال في القدس بتغيير معالم أحياء إستراتيجية وتاريخية في البلدة القديمة من المدينة المقدسة، بهدف إنشاء حديقة تلمودية يتم ربطها بحدائق أخرى تم الانتهاء من تشييدها سابقا. وحذّرت هذه الجهات من خطورة هذه الخطوة على البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، مشيرة الى انها تتضمن «طمس كل ما يمت بصلة لتاريخ أو تراث عربي أو إسلامي في إطار المخطط الاستراتيجي لتهويد المدينة المقدسة ومعالمها البارزة». وأشارت إلى قيام الاحتلال بوضع يده على المساحة الممتدة من بابيّ الأسباط والساهرة (من بوابات البلدة القديمة)، ونقل كميات كبيرة من التراب الأحمر في هذه المسافة، تمهيدا لزراعتها وإقامة حديقة تلمودية فيها، بالإضافة إلى الإعداد لإقامة وإنشاء رصيف مبلط بالحجارة في الموقع ذاته. وقد تسببت هذه الاعمال في طمس أجزاء من سور البلدة القديمة التاريخي، وإخفاء الأجزاء والمداميك السفلية من هذا السور. يشار إلى أن السور المهدّد بالطمس يعود تاريخه إلى ستة قرون مضت، حيث بناه السلطان العثماني سليمان القانوني على أنقاض السور الروماني القديم، حيث يحيط البلدة القديمة، التي تبلغ مساحتها قرابة تسعمائة دونم، من جهاتها الأربع.