يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بحق التاريخ والحضارة والآثار الإسلامية والعربية في مدينة القدسالمحتلة، ويسعى إلى طمس هذه المعالم من خلال عمليات التزوير والتهويد. وفي هذا الإطار قالت مؤسسة الأقصى في تقريرموثق بالصور الفوتوغرافية، إن الاحتلال وبادعاء تنفيذه مشروعا لتصليح وترميم وصيانة أسوار القدس القديمة، قام بتغيير عدد من حجارة السور واستبدالها بحجارة تحمل رموزاً يهودية تلمودية وتوراتية، كحجر يحمل مجسم للهيكل المزعوم، أو حجر يحمل النجمة السداسية. وأكدت أن الاحتلال يسعى من خلال هذه العمليات لتخريب الآثار الإسلامية والعربية، مشددة على أنه لا يحق للاحتلال الإسرائيلي أصلا لمس هذه الآثار، عوضا عن إجراء أي تغيير في هذه الأسوار التاريخية. وقالت المؤسسة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المحتل، وإن الاحتلال يتستر على جرائمه هذه بادعاء الترميم والتصليح والصيانة، ومن ضمن ما يقوم به الاحتلال في الأشهر والسنوات الأخيرة هو محاولة تهويد أجزاء من أسوار البلدة القديمة بالقدس، وهو المشروع الذي كشفت عنه "مؤسسة الأقصى" قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جريمته هذه وأعماله هذه في عدة مقاطع في أسوار القدس القديمة، خاصة في منطقة باب العامود – أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس – ، وفي مقاطع من الجدار الجنوبي الغربي لسور القدس القديمة، وعند الباب الجديد، ومن ضمن ما يقوم به أيضا هو تهويد الأسماء، حيث أطلق اسم "جادة الجيش" على أحد المناطق الملاصقة للسور القديم في أقصى الزاوية الشمالية الغربية للسور. وأكدت المؤسسة على إسلامية وعروبة القدس من قديم الزمان وإلى يومنا هذا، "فهي مدينة عربية منذ أكثر من ستة آلاف سنة".