احتشد مئات الآلاف من اليمنيين في 17 محافظة وأكثر من 30 ساحة لإحياء ذكرى ثورة 14 اكتوبر 1963 ورحيل الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن ومطالبة المجتمع الدولي وقف عنف النظام ورحيله عن السلطة. وتظاهر مئات الآلاف في تعز وصنعاء وغيرها من المدن والأرياف مطالبين المجتمع الدولي سرعة التحرك ومساعدة الشعب اليمني في خياره في الديمقراطية والحرية. وهتف المتظاهرون :يا عالم ليش السكوت... الشعب اليمني يموت» «يا عالم أحسن قرار...دعم الثورة والثوار.» وأكد المتظاهرون على عزمهم التصعيد الثوري والحسم بعد تسعة أشهر من التظاهرات ورفض الرئيس علي عبدالله صالح الاستقالة. كما طالبوا بمحاسبة الرئيس وأقاربه وتجميد أرصدتهم. وأعلنت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة تنظيم مسيرة مليونية اليوم السبت بصنعاء وتمر من منطقة التماس العسكرية في شارع الزبيري. وحمل المتظاهرون المجتمع الدولي المسؤولية عن أي عنف يطال المسيرة. وكانت تظاهرة مماثلة وصلت إلى جولة كنتاكي بشارع الزبيري في 18 سبتمبر ووجهت برصاص قوات الأمن والقناصة مما أدى الى مقتل 26 متظاهرا وإصابة المئات، وأدى ذلك الى اندلاع مواجهات بين قوات الرئيس صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع التي تحمي ساحة المعتصمين ومن ثم قصف موقع الفرقة وساحة التغيير وكذلك مواجهات وقصف منطقة الحصبة وكانت الحصيلة سقوط قرابة 170 شخصا وإصابة أكثر من 1000 شخص معظمهم من المتظاهرين. وتجمع انصار الرئيس صالح في ميدان السبعين بصنعاء في جمعة أطلق عليها جمعة ثورة 14 أكتوبر. وكانت مصادر رسمية اتهمت المعارضة والفرقة بالتخطيط لتسيير مسيرات وإطلاق النار عليها بهدف كسب تأييد المجتمع الدولي. لكن شباب الثورة أكدوا ان مسيرتهم هي سلمية ودعوا جميع وسائل الإعلام المحلي والدولي الى تغطيتها.