دعا الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة محمد لوليشكي الاثنين بنيويورك إلى «التزام صادق للتفاوض بشأن حل قائم على صيغة رابح - رابح»، التي أكد أنها «الصيغة الوحيدة الممكنة لأنها الصيغة الوحيدة القابلة للتطبيق». وأكد السفير المغربي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الوقت ليس وقت تردد ومراوغات ومناورات تماطلية، كما أن الوقت لم يعد يسمح باعتماد مخططات عفا عليها الزمن، ولا إلى تحويلها إلى مقترحات جديدة تأكد أن مقاربتها في صيغة رابح - خاسر غير قابلة للتطبيق». وأضاف لوليشكي أنه «لم يعد الوقت وقت التأويلات الميكانيكية والانتقائية لمبدأ تقرير المصير، والتي تتناقض مع الممارسة الأممية، لقد آن الأوان للعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن بشكل عاجل ودقيق». وقال «نأمل عندما يقرر المبعوث الشخصي هذا الاستئناف، أن تتوفر لدى الأطراف الأخرى الإرادة السياسية التي انعدمت لحد الآن، وأن تقوم هذه الأطراف ذاتها بقبول روح التوافق والواقعية التي يدعو مجلس الأمن إلى التحلي بها من أجل أن يكون للمفاوضات معنى، وتتجه نحو تحقيق السلام والمصالحة التي يريدها المغرب وتدعمها المجموعة الدولية برمتها». وقال لوليشكي إن إحصاء سكان مخيمات تندوف (جنوبالجزائر) سيكشف «البعد الحقيقي» للنزاع حول الصحراء. وأعرب السفير المغربي عن الأسف لكون هذا الإحصاء «لم يتحقق منذ 1977 رغم إلحاح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووضوح الالتزامات التي على الجزائر كبلد يأوي هذه المخيمات» مؤكدا أن «إنجاز هذه العملية سيمكن في نهاية المطاف من معرفة العدد الحقيقي لهؤلاء السكان بهدف التمكن من تدبير شفاف للمساعدات الإنسانية المقدمة لهم وبالتالي من إعطاء هذا النزاع بعده الحقيقي». من جهة أخرى صادقت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين دون اللجوء إلى التصويت على مشروع توصية تجدد دعم الأممالمتحدة لمسلسل المفاوضات حول الصحراء وتدعو مجددا «كل الأطراف ودول المنطقة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي وكذا مع بعضها البعض».