سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة عادلة بنت عبدالله تدعو الشابات إلى التواصل مع أعضاء المتحف الوطني لتحويل أفكارهن إلى واقع أثناء رعايتها محاضرة: "التربية المتحفية بين الواقع والمأمول"
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله صباح أمس الاثنين في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي محاضرة بعنوان: (التربية المتحفية بين الواقع.. والمأمول) التي نظمتها الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني. ألقت المحاضرة غادة عبدالرحمن الموسى المحاضرة في كلية التربية قسم التربية ورياض الاطفال جامعة الملك سعود، استهلتها بطرح سؤال للنقاش حول عنوان المحاضرة: (التربية المتحفية) ومدى مناسبته وقبوله لدى عامة الناس، فاتحة المجال أمام طرح أسماء تتناسب وواقع العملية التعليمية المقدمة للمتاحف، ثم شرحت المقصود بالتربية المتحفية والمتمثلة في تفعيل دور المتاحف في التعلم. مشيرة إلى دور التربية المتحفية على العملية التعليمية من عدة جهات، أولها الطالب حيث تنمي له استخدام الحواس والمواطنة، ومن ناحية المعلم فالمتاحف تعتبر إستراتيجية جديدة للتعليم وتكسر الروتين. ثم تطرقت لكيفية تطبيق التربية المتحفية طارحه مسؤولية كبرى على المعلمة حيث يقع عليها عدة مهام منها زيارة المتاحف ليست ترفيهية فقط فهي تعليمية وبناء لشخصية الطفل، وأثناء الرحلة على الطالب أن يكون جاهز بأدواته التي تساعده على الاكتشاف والإجابة عن الأسئلة التي سبق طرحها فعندما يزور المتحف بحركته يكتشف كثير من الأمور التي كانت تدور في ذهنه. وجسدت الموسى أثناء محاضرتها المأمول لنجاح مهمة التربية المتحفية تقديم الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، دور القطاع الخاص والجمعيات الخيرية في دعم البرامج المتخفية، الشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها مهرجان الجنادرية.. وحضر المحاضرة مجموعة من معلمات ومسئولات الأنشطة في المدارس الأهلية والحكومية، والمهتمات بالمتاحف ثم فتح باب النقاش واقترحت د. عائشة أبو الجدايل أن يستبدل اسم التربية المتحفية بالثقافة المتحفية لكونها أشمل وأعمق، ومن جهة أخرى أكدت منيرة القنيبط أن أمانات المدن من أكثر الجهات التي لابد أن تعقد شراكة مع المتاحف. وحملت المداخلات حماس الشابات اللائي طالبن باهتمام مضاعف في المتاحف وفتح باب الشراكة مع الشباب والشابات فهم لديهم تطلعات عالية في هذا المجال.. علاوة على قدرتهم للتعامل مع التقنية ومجاراة الحديث والتطورات مع احتجاج لطيف أن تقادم بقاء موظفي المتاحف وعدم دخول دماء جديدة وشابة قد يعطل عجلة النهوض بالمتحف، فيما طرح بعض المسؤولات في المدارس المشاكل والعقبات التي تواجههن عند الرغبة لزيارة المتاحف مثل عدم توافر المواصلات. وختمت الجلسة بدعوة من الأميرة عادلة وجهتها للشابات اللائي تحدثن وطرحن مقترحات شبابية حول المتاحف للتواصل مع المركز للتحويل أفكارهن لواقع يخدم المتاحف السعودية وينهض بها، مشيدة بالروح التفاؤلية التي يحملنها للنهوض بهذا الكنز التراثي قائلة: (لابد أن نتواصل لتمدونا بالأفكار ونستغل هذا الحماس فهناك كثير من الأعمال تنتظر إبداعاتكن). من جانب آخر أكدت الأميرة عادلة أن دور المتاحف لا يقتصر على الحفاظ على تاريخ الأمم وعمقها الحضاري فحسب بل هي مؤسسة ثقافية وتعليمية تهدف لخدمة المجتمع.. مشيرة إلى أهمية تطوير أداء المتاحف تربوياً لتعزيز الهوية الوطنية للأجيال وتنمية مهارات التفكير الناقد والرغبة في التعلم والاكتشاف لاسيما أن المملكة تزخر بآثار تنافس عالمياً، كما أشادت بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في زيادة عدد المتاحف حول المملكة.