أفصحت شركة باسف العالمية الألمانية عن خطط هامة جداً تتعلق بنواياها للتخلص من أنشطة الأسمدة التابعة لها في بلجيكا وكذلك حصتها البالغة 50% في مشروعها المشترك في فرنسا وبيعها لصالح شركة يوروكيم الروسية بصفقة قدرت قيمتها ب700 مليون يورو ما يعادل 945 مليون دولار. ومن المتوقع إتمام الصفقة بحلول نهاية الربع الأول من عام 2012. وسوف تستحوذ الشركة الروسية على طاقة مجتمعة بقدرة 2,5 مليون طن متري سنوياً من الأسمدة والتي تمثل نحو 80٪ من إجمالي الطاقات المنتجة في مجمع انتويرب البلجيكية، بينما تعود ملكية ال50٪ الأخرى من مشروع باسف المشترك في فرنسا لشركة توتال. وتشمل أصول مجمع أنتويرب للأسمدة المعلن للبيع وحدة إنتاج كالسيوم الأمونيوم، ووحدة نترات الأمونيوم وعلاماتها التجارية إضافة إلى وحدة حامض الفوسفوريك. وتشمل الصفقة أيضا ثلاثة مصانع لحمض النتريك. وتسوق الشركة منتجاتها حصرياً للأسواق الألمانية في إطار اتفاق من المقرر أن ينتهي في عام 2014. وتسعى الشركة لتعزيز الأصول المقررة للبيع لشركة يوروكيم في موسكو في شركة واحدة، مع عدم إغفال نقل نحو 330 موظف إلى الكيان الجديد. وينتج مشروع باسف المشترك في فرنسا الأمونيا وحامض النيتريك، وكالسيوم الأمونيوم، ونترات الأمونيوم وحامض الفوسفوريك ويعمل بها نحو 190 موظفا. فيما قررت ياسف عدم التخلص من أنشطتها للأسمدة في ألمانيا التي لم تشملها صفقة البيع وتنتج طاقة 600 ألف طن متري سنوياً من الأسمدة حيث لا تنوي الشركة سحب استثماراتها من هذا المشروع والذي يضم مصنعا لإنتاج نترات سلفات الامونيوم. وتتوقع باسف تحقيق أرباح رأسمالية من الصفقة بمبلغ 500 مليون يورو في الربع الأول من عام 2012، والتي سوف تخضع لموافقة سلطات مكافحة الاحتكار. ويمثل التخلص من أنشطة الأسمدة لباسف تحولا استراتيجيا للشركة وسعيها للتخلص من إنتاج السلع الأساسية، فيما يترتب على الانتهاء من بيع حصصها في ألمانيا إدرار عوائد بقيمة 895 مليون يورو في الربع الأول من عام 2012. وفيما ترتكز أعمال شركة يوروكيم الروسية على الأسمدة، فإن استحواذها على مجمع أسمدة باسف سوف يمنحها قوة من خلال اكتساب أصول إنتاج عالية الجودة وخدمات لوجستية تسويقية مؤثرة توفر لها المزيد من التنويع الجغرافي وقربها من عملائها الأوروبيين وبالتالي تعزيز موقفها التنافسي في العالم كأحد ابرز وأكبر المنتجين للأسمدة.