سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سابك ومعادن ترفعان إنتاجية السعودية من الأسمدة ل13 مليون طن سنوياً مدعومة بارتفاع الطلب العالمي فيما اشتدت حدة المنافسة بين كبار المصنعين العرب لتوسعة مصانعهم
رفعت السعودية طاقتها الإنتاجية من الأسمدة إلى نحو 13 مليون طن متري سنوياً بعد أن تمكنت شركتا "سابك" ومعادن من إضافة 6.7 ملايين طن و3 ملايين طن متري سنوياً على التوالي، إضافة إلى طاقة شركة معادن للفوسفات الإجمالية التي سوف تبلغ حين اكتمال مصانعها نحو 10 ملايين طن وتشمل حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية 1,5 مليون طن، وحامض الكبريتيك بطاقة 4,5 مليون طن، والأمونيا بطاقة 1,1 مليون طن، إضافةً لحبيبات فوسفات الأمونيوم الثنائي بطاقة ثلاثة ملايين طن تقريباً والتي أضحت نسبتها تمثل نحو 20 - 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في السوق العالمية، في وقت تنتج نحو 85 دولة على رأسها الدول الصناعية الكبرى الأسمدة المختلفة بطاقة تتجاوز 170 مليون طن سنوياً. منتج اليوريا الذي تتزعم إنتاج المملكة على المستوى العالمي وجاءت تصعيد (سابك) لطاقاتها الإنتاجية مدعمة بارتفاع الطلب العالمي المستمر ومن منطلق سعي الشركة الحثيث لتلبية احتياجات الزبائن والأسواق الدولية والتي اشتد طلبها بقوة وخاصة من أسواق أمريكا الشمالية، واستراليا، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا وشبة القارة الهندية، من منتجات اليوريا والأمونيا والفوسفات المركبة والسائلة والتي تنتجها شركات (سابك) الثلاث كل من شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) وشركة الجبيل للأسمدة (البيروني) والشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) والتي تتمركز جميعها في مدينة الجبيل الصناعية. وتواصل (سابك) جهودها لتعزيز وتحسين جودة منتجاتها، حيث بدأت بمشروع تبلغ سعته الإنتاجية 65 ألف طن متري سنوياً من اليوريا المتخصصة ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج خلال العام الجاري 2012م ويتم استخدامه في المقام الأول في تقنية الاختزال التحفيزي الانتقائي التي تقلل من انبعاث أكسيد النيتروجين (أكسيد النيتريك وثاني أكسيد النيتروجين) من محركات السيارات العاملة بالديزل ومن المجالات الصناعية المختلفة كمحركات الديزل ومحطات توليد الكهرباء. كما تجري حالياً أعمال تشييد المصنع الخامس الذي من المقرر بدء إنتاجه التجاري لليوريا في عام 2014 م، ليصبح واحداً من أكبر مصانع اليوريا في العالم، بطاقة إنتاجية قدرها (1.1) مليون طن سنوياً. ويطبق المصنع الجديد أفضل تقنية وتصميم في فئته، ويجسد التزام (سابك) في استخدام أحدث التقنيات المتاحة وأفضل العمليات التشغيلية لضمان تصنيع جميع منتجاتها بطريقة مسؤولة، وفقاً لمقتضيات التنمية المستدامة والتقنية النظيفة. وسيقوم مصنع (سافكو- 5) بتحويل 850 ألف طن متري سنوياً من غازات الدفيئة، وغازات ثاني أكسيد الكربون إلى اليوريا ذات القيمة العالية، ما يؤهل شركة (سافكو) لنيل شهادة التنمية النظيفة. وسوف يساعد الإنتاج الاقتصادي في خفض استهلاك الطاقة والمياه، بنسبة 8٪ و11٪ على التوالي، وتوفير العديد من فرص العمل الجديدة للمواطنين السعوديين. وتمثل توسعة الطاقة الإنتاجية السعودية للأسمدة نتيجة النمو الملحوظ منذ 2010 وبنسبة 3,2% سنوياً في حين تشير مؤشرات رابطة الأسمدة الدولية تواصل ارتفاع الطلب بالنسبة ذاتها وحتى عام 2014. وتتمتع أسعار سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP) بارتفاع مطمئن للمنتجين والمستهلكين منذ 2010 بزيادة قدر حجمها بنسبة 60% لتتصاعد إلى أكثر من 100% الأشهر الأخيرة لتصل مطلع 2011 مبلغ 600 دولار للطن في ظل مؤثرات المناخ والأحوال الجوية القاسية في الكثير من بلدان العالم والتي ظلت بموجبها ترتفع تدريجياً لتصل إلى مبلغ 650 دولارا للطن عام 2014. وتشير التوقعات إلى زيادة أكيدة في الطلب على الأسمدة بأنواعها بنسب 40 و55% خلال العام الجاري الأمر الذي دفع كبار المصنعين في السعودية وإيران وعمان ومصر والأردن والإمارات للمنافسة في تصعيد طاقاتها الإنتاجية في ظل استفادة المنتجين المحليين السعوديين من الإجراءات الحمائية المفروضة على الأسمدة المستوردة، حيث تعد السوق السعودية مفتوحة لاستيراد الأسمدة التي تخضع لرسوم جمركية باستثناء ما يرد من دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية، إلا أن المستهلكين المحليين في ظل فرض إجراءات الحماية على واردات الأسمدة والتي تباع بأسعار أقل من المنتج المحلي ينتابهم نوعاً من القلق حول تدني مستوى الجودة النوعية للأسمدة المستوردة مما يجعلهم يتشبثون بالأسمدة المنتجة محلياً التي تتمتع بأعلى مواصفات الجودة العالمية. يشار إلى أن أسعار الأسمدة المحلية تخضع لسياسة متوازنة من ناحية الأسعار معتمدة على مبيعات المنتجات المحلي في الخارج حيث تحدد الأسعار المحلية على أساس أسعار السوق العالمية وعلى أساس أسعار التصدير من الخليج العربي مع إعطاء ميزة تنافسية للأسعار المحلية مقارنة بالأسواق العالمية.