استقبل مجمع الأسمدة الفوسفاتية في رأس الزور شمال الجبيل الاثنين الماضي وبنجاح تام أول شحنة من مرتكزات الفوسفات تم جلبها من مصنع المعالجة وتركيز الخام في منطقة حزم الجلاميد شمال المملكة بحمولة بلغت طاقتها 217 طنا نقلت بواسطة 10 شاحنات حيث تم استلام وتخزين الشحنة في منطقة التخزين المؤقتة حيث لم تستغرق عملية استكمال وزن وتفريق الشحنة الواردة سوى أقل من ساعة واحدة. ومن المخطط أن يتبع تلك الشحنة حمولات أخرى متتابعة حتى إتمام الخطة المستهدفة وفق الجدول الزمني المحدد. وتشكل هذه الشحنة دفعة قوية لبدء الإنتاج التجريبي لشركة معادن للفوسفات الذي يعتمد إنتاجها على مدى توافر مرتكزات الفوسفات من الجلاميد لدعم مصانع الشركة التي بلغت تكاليفها الرأسمالية (21) مليار ريال وتشمل مصنع حامض الفوسفوريك بطاقة (1,5) مليون طن ومصنع حامض الكبريتيك بطاقة (4,5) ملايين طن ومصنع الأمونيا بطاقة (1,1) مليون طن ومصنع حبيبات فوسفات الأمونيوم الثنائي بطاقة (3) ملايين طن. وكان من المخطط قبل إنشاء الشركة أن يتم نقل مرتكزات الفوسفات من مراكز تعدينها في شمال المملكة إلى المدينة التعدينية في (رأس الزور) عبر سكة حديد (الشمال _ الجنوب) التي لم تنجز بعد، الأمر الذي حد بالشركة لاستخدام الشاحنات كإجراء مؤقت. وفي حال اكتمال مشروع السكة الحديدية سوف يتاح المجال لنقل نحو 5 ملايين طن سنوياً من مركزات الفوسفات الجافة في الجلاميد والتي من المخطط أن تنتج نحو 11.6 مليون طن من الخام مدعمة باحتياطيات متوفر في منطقة رخصة التعدين في الجلاميد تصل إلى نحو 534 مليون طن حيث سيتم استخراج 223 مليون طن لمشروع الفوسفات تكفي لمدة عشرين عاما من الإنتاج علماً بأن احتياطيات خام الفوسفات القابلة للتعدين في رخصة طريف بمنطقة الحدود الشمالية بالمملكة تقدر بأكثر من (1.6) بليون طن إضافة إلى احتياطيات إضافية تقدر بأكثر من (1.5) بليون طن. وسوف تسهم هذه الطاقة الهائلة في دعم وضع مجمع إنتاج الفوسفات ليصبح أكبر مشروع متكامل من نوعه في العالم يعمل بتكاليف تشغيلية تنافسية من المنجم إلى المنتج النهائي حيث من المؤمل أن تمثل نسبة فوسفات شركة معادن مابين 20 – 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في الأسواق العالمية حيث من المخطط تسويق منتجات حبيبات فوسفات الأمونيوم والأمونيا في الأسواق العالمية فيما سوف يخصص جزء من إنتاج حامض الفوسفوريك إلى الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) في الجبيل الصناعية لتلبية جزء من احتياجاتها. وفي صعيد مماثل تتأهب الشركة العربية للكلور فينيل المملوكة للشركة العربية للتعدين (معادن) وشركة الصحراء للبتروكيماويات بنسبة 50% لكل منهما لتدشين باكورة إنتاجها من الصودا الكاوية بطاقة 245 ألف طن سنويا ومن ثنائي كلوريد الإيثيلين بطاقة 300 ألف طن. وبلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع 1.5 مليار ريال ويعتمد في إنتاجه على وفورات الإثيلين كمادة خام تؤمنه الشركة السعودية للإيثيلين والبولي إيثيلين بالجبيل إضافة إلى دخول منتج كلوريد الصوديوم كمادة خام أخرى.