شاركت المملكة في فعاليات أكبر مؤتمر دولي للمهندسين الاستشاريين والذي عقد في مدينة دافوس بسويسرا واختتم فعالياته أمس وشارك فيه أكثر من 600 مهندس واستشاري يمثلون 75 بلدا وذلك لمناقشة قضايا متعددة أبرزها إيجاد حلول لبنية تحتية مستدامة في ظل تغير المناخ، وتوفير الطاقة ذات الكفاءة العالية وقضايا المياه والنفايات، وأشكال جديدة من تقاسم المخاطر، وفقا للإعلان العالمي للاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (فيديك). وقال المهندس الاستشاري الدكتور نبيل عباس رئيس الاتحاد العربي لمراكز التحكيم الهندسي وممثل السعودية في المؤتمر، أن مؤتمر دافوس يعكس مدى تنامي وأهمية دور الهندسة الاستشارية في مجال البيئة الديموغرافية بالعالم، مشيرا إلى أنه مع العولمة والحاجة المتزايدة لتنقل الناس والبضائع، وتزايد الطلبات على الطاقة، بدا العالم يواجه تحديات لم يسبق لها مثيل وأصبحت القضايا الراهنة تتطلب رؤية عالمية مع عدم وجود دولة بمفردها قادرة على مواجهة هذه التحديات، فكان لا بد من تضافر الخبرات المتاحة لتقديم أفضل الحلول وتسخيرها عبر العمل الدولي. وأوضح عباس الذي يعد الخبير السعودي والخليجي الوحيد المرخص له بتقديم دورات تدريبية عن عقود فيديك أن السعودية ستطرح في المؤتمر تجربتها حول توفير مياه الشرب عالية الجودة، والأمن في وسائل النقل ومصادر الطاقة المتجددة، وتحسين البنية الأساسية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، مبينا أن المؤتمر سيحظى بجدول حافل بالمحاضرات وجلسات المناقشة والدورات التدريبية المصاحبة، بالتركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجمعية المهنيين الشباب، كما تم التباحث في ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر السابق الذي انعقد العام الماضي في دلهي بالهند.