دهس مستوطن اسرائيلي صباح امس شابا فلسطينيا من قرية فروش بيت دجن شمال شرقي نابلس، في "حادث" هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة. وذكرت مصادر فلسطينية ان مستوطنا صدم بسيارته الشاب ناصر محمود ابو الكباش (20 عاما) بينما كان يحاول قطع الشارع الرئيس قرب القرية، ومن ثم لاذ بالفرار، فيما نقل الشاب الجريح الى مشفى رفيديا الحكومي بنابلس ووصفت حالته بالمتوسطة. وكانت طالبتان شقيقتان من قرية كفر قدوم اصيبتا بجراح عندما صدمهما مستوطن بسيارته امس الثلاثاء اثناء قطعهما شارع حوارة الرئيسي جنوب نابلس اثناء توجههما الى كلية ابن سينا للتمريض حيث تدرسان. ويتزامن الحادثان مع تحذيرات اطلقها جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" من قيام انصار اليمين المتطرف في اوساط المستوطنين، بشن اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث كشف مؤخرا عن تشكيل خلايا سرية من المستوطنين شنت في الاونة الاخيرة سلسلة اعتداءات على المواطنين وبيوتهم ومزارعهم ومساجدهم، وبشكل خاص في منطقة نابلس، ما يشير الى ان حادثي الدهس قد يكونان متعمدين. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات واسعة النطاق في العديد من مناطق الضفة الغربية طالت احد عشر مواطنا، وفقا لما اعلنته الاذاعة الاسرائيلية صباح الاربعاء. على صعيد اخر، دمرت طواقم وزارة الداخلية الاسرائيلية وما تسمى دائرة اراضي اسرائيل كافة مساكن قرية العراقيب البدوية غير المعترف بها في النقب، داخل اراضي 48 وذلك للمرة الثلاثين على التوالي خلال اقل من عام. وذكرت مصادر عربية في النقب ان قوة كبيرة من شرطة الاحتلال دهمت المنطقة صباح امس وشرعت جرافاتها بتدمير بيوت الصفيح والخيام التي تؤوي ابناء القرية لتعيد تشريدهم للمرة الثلاثين، في وقت يصر الاهالي على البقاء على اراضيهم، والتصدي لمخططات الاحتلال الرامية الى اقتلاعهم وتجميعهم في مناطق اخرى والاستيلاء على اراضيهم.