تناوب جيش الاحتلال والارهابيون من قطعان المستوطنين خلال الساعات الاخيرة، على شن اعتداءات واسعة النطاق على المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم وحقولهم، في غير مكان من الضفة الغربية. وذكرت مصادر تعنى بشؤون الاستيطان ان قطعان المستوطنين استباحوا خلال ساعات الليل اراضي قرية قصرة جنوب نابلس، وعاثوا فيها خرابا، حيث قطعوا نحو 180 شجرة زيتون، في الوقت الذي يستعد فيها المواطنون لجني محصولهم. من جهة اخرى، اقتحم نحو 1300 مستوطن اسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية وتحت حماية مشددة من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وادوا طقوسا تلمودية في مقام يوسف الذي يدعون انه مكان مقدس لليهود. واثار اقتحام هذا العدد الكبير من المستوطنين والتعزيزات التي زج بها جيش الاحتلال حالة من التوتر في المنطقة الشرقية من نابلس، وقامت قوات الاحتلال باقتحام المنازل واعتلاء اسطحها لتوفير الحماية لقطعان المستوطنين. وفي هذا السياق نقل عن مصادر اسرائيلية زعمها ان قطعان المستوطنين عثروا على جدران مقام يوسف الذي يخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية على صلبان معقوفة (شعار النازية) وعلى شعارات مناهضة لليهود، وهو ما روجت له (اسرائيل) ووسائل اعلامها بانه تدنيس للاماكن المقدسة اليهودية على غرار ما يفعله المستوطنون ضد المساجد. على صعيد آخر، دمرت قوات الاحتلال أمس منزلا قيد الإنشاء في بلدة بيت كاحل شمال غربي الخليل، يعود للمواطن عمر احمد حسن برهم. كما خربت جرافات الاحتلال الطريق المؤدية الى المنزل، وعدد من الجدران، وحطمت عددا من أشجار الزيتون. وفي منطقة الاغوار، دمرت قوات الاحتلال، صباح أمس، مساكن وحظائر من الخيش والصفيح تعود لعدد من الرعاة في منطقة وادي المالح شمال الأغوار. وطالت عملية التدمير مساكن كل من: صالح سعد دراغمة، وعلي زهدي، وخليل وراد، ما ادى الى ترك عائلاتهم بلا مأوى. وفي خربة الحمة هدمت قوات الاحتلال بركسات وحظائر حيوانات تقع على الأطراف الشرقية الشمالية للضفة الغربية وتعود للمواطنين غالب ابراهيم، ومحمود ايوب.