هدد المتمردون الاسلاميون الشباب امس بشن "عدد كبير" من الهجمات الاخرى في الصومال بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة اكثر من سبعين شخصا في مقديشو. واكد المتحدث باسم الاسلاميين علي محمد راج في تصريحات بثتها اذاعة الاندلس الناطقة باسم الشباب "نتوعد بأن تصبح هذه الهجمات ضد العدو روتينا وستتزايد يوما بعد يوم". واضاف ان هجوم الثلاثاء الذي كان الاعنف في السنوات الاخيرة "وجه ضربة للمرتزقة الذين يخدمون مصالح الكفار الذين يعتقدون انهم استولوا على مقديشو". وكان الاسلاميون الشباب انسحبوا من العاصمة مطلع اغسطس على اثر هجوم للقوات الموالية للحكومة والمدعومة من قوة تابعة للاتحاد الافريقي. ودائما ما يعتبر الاسلاميون ان هذه القوة تتألف من "مرتزقة". وقال علي راج ان "الهجوم هو تحذير الى الاجانب الذين جاؤوا الى الصومال تحت رايات عدة لسرقة ثرواتنا الطبيعية وتقسيم شعبنا". ووصف الناطق "بالاكاذيب" المعلومات عن "جرح طلاب في الهجوم الانتحاري"، مؤكدا ان "المجاهدين لا يهاجمون ابدا بدون امتلاك المعلومات اللازمة". وكان عدد كبير من ضحايا الاعتداء طلبة كانوا ينتظرون امام وزارة التربية نتائج امتحان للحصول على منحة للدراسة في تركيا، كما ذكرت مصادر في الحكومة وقوة اميصوم. وقال علي راج ايضا ان "هدفنا لا يقضي بأن نلحق الاذى بأخواننا المسلمين، وندعوهم الى تجنب الوقوف قرب الاماكن التي يرتادها الكافرون والمجموعات المرتدة". واوضح المتحدث ان الانتحاري الذي قاد الشاحنة المليئة بالمتفجرات والبنزين والتي استهدفت المجمع الوزاري في مقديشو، صومالي يدعى بشار عبدالله نور.