نفى شخص قدم نفسه على انه موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام الليبي السابق السبت خبر اعتقاله من جانب مقاتلي النظام الليبي الجديد، وذلك في مداخلة مباشرة عبر الهاتف بثتها قناة الرأي التي تبث من سوريا. واكد ابراهيم ان "هذا الخبر كاذب وعار عن الصحة"، واضاف "كنت قرب جبهة سرت مع 23 من المجاهدين وتعرضنا لهجوم" استمر يوما ونصف يوم "من جانب عصابات الناتو لكننا خرجنا بسلام وانتقلنا الى جبهة اخرى". وفي موضوع آخر، جدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل السبت التاكيد ان "النضال ليس معيارا للحصول على حقائب وزارية" في الحكومة الجديدة التي تاجل الاعلان عنها مرارا. وقال عبدالجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي نقل على الهواء مباشرة ان "النضال ليس معيارا للحصول على حقائب وزارية بل المعيار هو الوطنية وربما هذا المعيار سيبعد بعض الشخصيات من عدة مدن". وتابع انه يجب التركيز في "الوطنية وبعدها النزاهة والكفاءة". وجاءت تصريحات عبدالجليل بعد اعلان محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في طرابلس مساء الخميس انه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة. ويواجه جبريل ذو التوجه الليبرالي معارضة من التيار الاسلامي في المجلس الانتقالي. وقال عبدالجليل ان "جبريل ادى دوره في هذه المرحلة الصعبة بشكل ممتاز، وكل شخص له عيوبه ومزاياه". واضاف انه تمت مهاجمة جبريل "من قبل بعض الشخصيات المناضلة والتركيز في بعض الاخطاء التي ظهرت علما انها مرحلة صعبة ولا يمكن ان يتجاوزها اي شخص من دون اخطاء". ميدانيا، واصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت محاولتها السيطرة على سرت وبني وليد، في وقت اعلن الهلال الاحمر الليبي وجود اكثر من خمسين الف نازح بسبب المعارك في هاتين المدينتين، وسط انتقادات توجه الى السلطات الجديدة بسبب طريقة تعاملها مع السجناء. وابلغ قائد ميداني في بني وليد وكالة فرانس برس ان "الثوار تقدموا اليوم نحو المدينة مجددا، الا انهم وجدوا امامهم عائلات تستخدمها القوات الموالية لمعمر القذافي دروعا بشرية ما دفعهم الى التراجع". واضاف ان "قوات القذافي تطلق صواريخ غراد في كل صوب وبشكل عشوائي، ونحن نرفض تعريض المدنيين للخطر"، مشيرا الى ان "قتيلين في صفوف الثوار سقطوا الجمعة جراء القصف العنيف على مواقعنا". ورغم مرور ثلاثة اسابيع على بدء المعارك للسيطرة على بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) اثر فشل مفاوضات لتسليمها، لا يزال الثوار يواجهون مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي ادت الى سقوط اكثر من اربعين من مقاتلي المجلس الانتقالي بحسب مصادر طبية. ويعمل الثوار عند هذه الجبهة على المحافظة على المواقع التي سبق وان سيطروا عليها، فيما يتدربون على شن هجمات جديدة يقولون انها ستكون حاسمة. وفي سرت (360 كلم شرق طرابلس)، مسقط راس القذافي، ذكر مراسل فرانس برس ان حوالى مئة آلية عسكرية تابعة للثوار تحاصر مركزا للمؤتمرات في المدينة سبق وان استضاف قمما رئاسية بينها القمة الافريقية. وفي ظل استمرار المعارك في سرت وبني وليد، اعلن المسؤول عن الهلال الاحمر الليبي عبدالحميد المدني مساء الجمعة لفرانس برس وجود اكثر من خمسين الف نازح ليبي بسبب الاوضاع التي شهدتها البلاد منذ الثورة على نظام القذافي وخصوصا بسبب المعارك في هاتين المدينتين. وتعرضت السلطات الليبية الجديدة الى انتقاد من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش التي دعت المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى منع الجماعات المسلحة من ممارسة "الاعتقال التعسفي" و"تعذيب السجناء". وقالت المنظمة انها قامت بزيارات الى عشرين مركز اعتقال في طرابلس وتحدثت مع 53 موقوفا. واوضحت في بيان ان "الموقوفين تحدثوا عن سوء معاملة في ستة مراكز اعتقال يشمل الضرب واستخدام الكهرباء، وكشف بعضهم عن آثار تعذيب تدعم ادعاءاتهم، علما ان احدا منهم لم يمثل امام قاض".