واصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم محاولتها السيطرة على مدينتي سرت وبني وليد في وقت أعلن فيه رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل أن مقاتلي المجلس منحوا سكان مدينة سرت "فرصة يومين" لمغادرتها. وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي "نعطي المدنيين في سرت فرصة من يومين للخروج من المدينة"، مشيرا الى ان هذه المهلة "بدأت الجمعة". ورغم تصريح عبدالجليل تواصلت المعارك اليوم في سرت حيث حاصر نحو مئة آلية عسكرية تابعة للثوار مركزا للمؤتمرات في المدينة سبق أن استضاف قمما رئاسية بينها القمة الأفريقية. من جهة أخرى جدد مصطفى عبدالجليل التأكيد على أن "النضال ليس معيارا للحصول على حقائب وزارية" في الحكومة الجديدة التي تأجل الإعلان عنها مرارا. وقال إن "النضال ليس معيارا للحصول على حقائب وزارية بل المعيار هو الوطنية وربما هذا المعيار سيبعد بعض الشخصيات من عدة مدن". مضيفا أنه يجب التركيز على "الوطنية وبعدها النزاهة والكفاءة". وجاء تصريح عبدالجليل بعد إعلان محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الليبي في طرابلس الخميس الماضي أنه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة. وتسيطر قوات المجلس الوطني الانتقالي على المرفأ والمطار لكنها لم تتمكن من السيطرة بصورة دائمة على بقية أنحاء مدينة سرت . وفي بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) التي تدور فيها معارك منذ ثلاثة اسابيع تقدم الثوار اليوم نحو المدينة مجددا الا أنهم وجدوا أمامهم عائلات تستخدمها قوات القذافي دروعا بشرية ما دفعهم الى التراجع". وفي بنغازي أعلن مسؤول عسكري في المجلس الوطني الليبي اليوم أن نحو خمسة آلاف صاروخ أرض جو من نوع سام-7 كانت في ترسانة السلاح التابعة لنظام القذافي لا تزال مفقودة. وفي طرابلس عثرت السلطات الليبية الجديدة في منطقة الاصابعة جنوب غرب العاصمة على مقبرة جماعية فيها 11 جثة تعود الى مقاتلين للمجلس الانتقالي. // انتهى //