تبدو الفرصة سانحة امام برشلونة حامل اللقب لمواصلة مهرجانه التهديفي عندما يحل ضيفا على سبورتينغ خيخون متذيل الترتيب اليوم الاحد في المرحلة السابعة من الدوري الاسباني الذي تأجلت مرحلته الاولى بسبب اضراب اللاعبين. وكشر النادي الكاتالوني في المباراتين الاخيرتين عن انيابه عندما دك شباك ضيفه اتلتيكو مدريد بخماسية نظيفة في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي، ثم حقق النتيجة ذاتها الاربعاء الماضي وهذه المرة خارج قواعده على حساب باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري ابطال اوروبا. ومن المرجح ان لا يواجه برشلونة الذي يحتل حاليا المركز الثاني بفارق نقطة عن بيتيس المتصدر والاهداف عن كل من اشبيلية وليفانتي، صعوبة تذكر في تخطي عقبة مضيفه خيخون الذي يملك نقطة واحدة فقط من خمس مباريات حصل عليها في المرحلة السابقة بتعادله مع راسينغ سانتاندر (صفر-صفر). ويأمل فريق المدرب جوسيب غوارديولا ان يواجه الصعوبة التي اختبرها في مبارياته الثلاث الاخيرة مع خيخون عندما فاز على الاخير 1-صفر في كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2010، قبل ان يتعادل معه في شباط/فبراير الماضي 1-1. وستكون الانظار موجهة كالعادة الى ميسي لانه بحاجة الى هدف من اجل ان يصبح ثاني افضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني بعد ان نجح الاربعاء امام باتي بوريسوف بتسجيل ثنائية رفع من خلالها رصيده الى 194 هدفا ليصبح على المسافة ذاتها من الاسطورة المجري لاديسلاو كوبالا، ثاني افضل هدافي تاريخ النادي خلف الاسطورة الاخرى سيزار رودريغيز (235 هدفا). من المؤكد ان ميسي في طريقه لان يكون الاسطورة التي توازي بأهميتها كوبالا الذي توج مع النادي الكاتالوني بلقب الدوري اربع مرات بين 1952 و1960، او حتى سيزار الفائز مع الفريق باللقب 5 مرات بين 1945 و1953، خصوصا ان النجم الارجنتيني لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره ورغم ذلك احرز لقب الدوري 5 مرات والكأس المحلية مرة واحدة والكأس السوبر المحلي 5 مرات ودوري ابطال اوروبا ثلاث مرات وكأس السوبر الاوروبية مرتين وكأس العالم للاندية مرة واحدة منذ ان بدأ مشواره مع الفريق الاول عام 2004. ومن المؤكد ان مباراة خيخون تشكل الفرصة المثالية لميسي من اجل تحطيم رقم كوبالا، لكن هذا الامر لا يشغل بال النجم الارجنتيني كثيرا لان ما يميزه عن غيره من النجوم الاخرين هو التواضع وروح الفريق، وهذا ما اكده قائلا "انا لا افكر بالانجازات التي تنتظرني، يجب التعامل مع كل مباراة على حدة دون التفكير بالانجازات. اعتقد ان الامر الاهم بالنسبة لهذا الفريق هو مواصلة الفوز وحصد الالقاب لنا ولجماهيرنا. هذا امر اهم بكثير من اي جائزة شخصية او رقم قياسي". وعلى "ستادي كورنيا ال برات"، يخوض العملاق الاخر ريال مدريد اختبارا صعبا نسبيا امام مضيفه الكاتالوني اسبانيول الذي لا يبتعد عن النادي الملكي سوى ثلاث نقاط. ويحتل ريال حاليا المركز الخامس بفارق نقطتين فقط عن الصدارة ويعول مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه من تخطي عقبة اسبانيول، وذلك بعد ان قدموا اداء مميزا في المباراتين الاخيرتين امام رايو فاليكانو في الدوري حيث تغلب على الاخير 6-2 رغم النقص العديد في صفوفه بعد طرد الارجنتيني انخيل دي ماريا، وامام اياكس امستردام الهولندي في دوري ابطال اوروبا حيث خرج فائزا بثلاثية نظيفة سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. ويأمل النادي الملكي الذي يعول بشكل اساسي على تألق رونالدو (7 اهداف في الدوري حتى الان و9 في جميع المسابقات)، ان يجدد تفوقه على اسبانيول بعد ان تغلب على النادي الكاتالوني في المباريات الخمس الاخيرة بينهما، اخرها في معقل خصمه (1-صفر) رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الاولى من اللقاء بعد طرد حارسه ايكر كاسياس. ومن المتوقع ان يبدأ مورينيو اللقاء باشراك كاكا اساسيا مجددا بعد ان استعاد النجم البرازيلي بريقه السابق في بداية هذا الموسم نتيجة لتعافيه التام من الاصابة التي اثرت على مستواه الموسم الماضي. وعلى "ستاديو بينيتو فيامارين"، يسعى بيتيس المتصدر المفاجىء خصوصا انه كان في الدرجة الثانية الموسم الماضي، الى استعادة توازنه بعد ان مني في المرحلة السابقة بهزيمته الاولى على يد مضيفه خيتافي (صفر-1)، لكن مهمة فريق المدرب بيبي ميل لن تكون سهلة لانه يستضيف ليفانتي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط. وعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، يحل اشبيلية ضيفا على اتلتيكو مدريد في مباراة قوية يسعى من خلالها الاخير الى محو الصورة التي ظهر بها في المرحلة السابقة امام برشلونة، والثاني الى التأكيد انه سيكون من فرق الطليعة خصوصا بعد ان حسم الاسبوع الماضي مواجهته مع فالنسيا، ابرز منافسيه على التأهل الى دوري ابطال اوروبا، بهدف وحيد سجله المالي فيديريك كانوتيه. وبدوره يسعى فالنسيا الى التعويض عندما يستضيف غرناطة، فيما يأمل فياريال المتعثر في بداية الموسم بتخطي عقبة سرقسطة من اجل شق طريقه نحو المقدمة.