قطبا يونايتد في مواجهات سهلة .. وديريبي لندن بين الآرسنال وتوتنهام محمد الشهراني : ( البطولة ) الدوري الإيطالي تشهد المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل بين ميلان حامل اللقب ومضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس من جهة، وإنتر ميلان وضيفه نابولي من جهة أخرى. ومن المؤكد أن المواجهة بين ميلان ويوفنتوس ستكون محط اهتمام ملايين المشجعين في إيطاليا وحول العالم أيضا نظرا إلى الخصومة التاريخية بين الفريقين، وسترتدي مباراة الغد أهمية أكبر لان فريق «السيدة العجوز» الذي يخوض الموسم الحالي على ملعبه الجديد «يوفنتوس ستاديوم»، يتصدر حاليا الترتيب العام بفارق الأهداف أمام أودينيزي. وتشكل مواجهة الغد فرصة ليوفنتوس، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (27)، من أجل التأكيد أنه تناسي الخيبة التي مني بها الموسم الماضي، حيث فشل في الحصول حتى على مقعد مؤهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ومن أجل فرض نفسه مجددا كأبرز المنافسين على اللقب الذي يغيب عن خزائنه منذ 2003. وكان بإمكان فريق المدرب أنطونيو كونتي أن يكون وحيدا في الصدارة عوضا عن تشاركها مع أودينيزي، لكنه اكتفى في المرحلتين السابقتين بالتعادل مع ضيفه بولونيا (1 1) ومضيفه كاتانيا (1 1). في المقابل، نجح ميلان في إطلاق موسمه بعد أن اكتفى بنقطتين من مبارياته الثلاث الأولى في الدوري، وذلك بفوزه في المرحلة السابقة على تشيزينا بهدف للهولندي كلارينس سيدورف، ثم على فيكتوريا بلزن التشيكي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بهدفين نظيفين، وذلك بفضل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي حقق عودة موفقة من الإصابة بتسجيله هدفا من ركلة جزاء وتمريره كرة الهدف الثاني الذي سجله أنطونيو كاسانو. ويقبع ميلان حاليا في المركز ال11 لكن لا يفصله عن «السيدة العجوز» سوى ثلاث نقاط وبالتالي سيرتدي الفوز بمواجهة غد أهمية كبرى لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري. وسيفتقد ميلان إلى خدمات البرازيليين ألكسندر باتو وروبينيو للإصابة لكنه استعاد على أقله إبراهيموفيتش الذي خاض الدقائق التسعين أمام فيكتوريا بلزن، وقد يستعيد أيضا الغاني كيفن برينس بواتنغ بعد تعافيه من الإصابة. يذكر أن الفريقين تواجها مرتين قبيل انطلاق الموسم ففاز يوفنتوس 2 1 في كأس تيم الودية، وميلان 2 1 أيضا في كأس لويجي بيرلوسكوني. وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا»، سيكون قطب ميلانو الآخر إنتر ميلان أمام اختبار فعلي لمدى الانتعاش الذي حققه منذ وصول المدرب كلاوديو رانييري، وذلك عندما يستضيف نابولي في مباراة نارية. ويبدو أن الاستعانة بخدمات رانييري قد أحدثت حتى الآن الدفع المعنوي المناسب لإنتر ميلان لأنه نجح في الخروج فائزا من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته، ويأمل أن يضيف الثالث على حساب ضيفه الجنوبي الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطة عن أودينيزي الذي يتواجه بدوره مع ضيفه بولونيا. وكان إنتر استعان قبل نحو أسبوع بخدمات رانييري بدلا من جان بييرو غاسبيريني الذي فشل في تحقيق أي فوز مع «نيراتزوري» منذ انطلاق الموسم بل إن الفريق مني بقيادته بهزيمة مفاجئة في عقر داره أمام طرابوزن سبور التركي (صفر 1) في الجولة الأولى من مسابقة دوري الأبطال. لكن يبدو أن الدفع المعنوي الذي أحدثه قدوم المدرب الجديد أعطى ثماره إذ خرج إنتر فائزا من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته حتى الآن، والأولى كانت السبت الماضي على ملعب بولونيا (3 1) في الدوري المحلي، ثم الثلاثاء الماضي على حساب مضيفه سسكا موسكو الروسي (3 2) في دوري الأبطال. ويواجه الفريقان مشكلة في خط الهجوم، إذ يحوم الشك حول مشاركة الأوروغوياني أدينسون كافاني مع نابولي بسبب تعرضه لالتواء في كاحله خلال مواجهة فريقه مع فياريال الأسباني (2 صفر) الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا. وذكر النادي الجنوبي أن كافاني الذي خرج وهو يعرج من المباراة وقع ضحية «التواء (خفيف) من الدرجة الأولى. وسجل كافاني 3 أهداف في مرمى ميلان حامل اللقب في الدوري وهدفين في دوري الأبطال آخرهما من ركلة جزاء في مباراة فياريال، وقد يحل بدلا منه جوزيبي ماسكارا أو المقدوني غوران بانديف المعار من إنتر بالذات. أما بالنسبة لإنتر فالشك يحوم حول مشاركة جانباولو باتزيني الذي يعاني من إصابة في كاحله تعرض لها أمام سسكا موسكو بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه. وفي المباريات الأخرى، يأمل روما أن يواصل اليوم صحوته على حساب ضيفه أتالانتا وذلك بعد أن حقق في المرحلة السابقة فوزه الأول للموسم (على بارما 1 صفر)، فيما يلتقي غدا نوفارا مع كاتانيا، وتشيزينا مع كييفو، وليتشي مع كالياري، وباليرمو مع سيينا، وبارما مع جنوى، وفيورنتينا مع لاتسيو. الدوري الإسباني تبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة حامل اللقب لمواصلة مهرجانه التهديفي عندما يحل ضيفا على سبورتينغ خيخون متذيل الترتيب غدا في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. وكشر النادي الكاتالوني في المباراتين الأخيرتين عن أنيابه عندما دك شباك ضيفه أتلتيكو مدريد بخماسية نظيفة في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ثم حقق النتيجة ذاتها الأربعاء الماضي وهذه المرة خارج قواعده على حساب باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري أبطال أوروبا. ومن المرجح أن لا يواجه برشلونة الذي يحتل حاليا المركز الثاني بفارق نقطة عن بيتيس المتصدر والأهداف عن كل من أشبيلية وليفانتي، صعوبة تذكر في تخطي عقبة مضيفه خيخون الذي يملك نقطة واحدة فقط من خمس مباريات حصل عليها في المرحلة السابقة بتعادله مع راسينغ سانتاندر (صفر صفر). ويأمل فريق المدرب جوسيب غوارديولا أن لا يواجه الصعوبة التي اختبرها في مبارياته الثلاث الأخيرة مع خيخون عندما فاز على الأخير 1 صفر في يناير وسبتمبر 2010، قبل أن يتعادل معه في فبراير الماضي 1 1. وستكون الأنظار موجهة كالعادة إلى ميسي لأنه بحاجة إلى هدف من أجل أن يصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني بعد أن نجح الأربعاء أمام باتي بوريسوف بتسجيل ثنائية رفع من خلالها رصيده إلى 194 هدفا ليصبح على المسافة ذاتها من الأسطورة المجري لاديسلاو كوبالا، ثاني أفضل هدافي تاريخ النادي خلف الأسطورة الأخرى سيزار رودريغيز (235 هدفا). من المؤكد أن ميسي في طريقه لأن يكون الأسطورة التي توازي بأهميتها كوبالا الذي توج مع النادي الكاتالوني بلقب الدوري أربع مرات بين 1952 و1960، أو حتى سيزار الفائز مع الفريق باللقب 5 مرات بين 1945 و1953، خصوصا أن النجم الأرجنتيني لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره ورغم ذلك أحرز لقب الدوري 5 مرات والكأس المحلية مرة واحدة والكأس السوبر المحلي 5 مرات ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية مرة واحدة منذ أن بدأ مشواره مع الفريق الأول عام 2004. ومن المؤكد أن مباراة خيخون تشكل الفرصة المثالية لميسي من أجل تحطيم رقم كوبالا، لكن هذا الأمر لا يشغل بال النجم الأرجنتيني كثيرا لأن ما يميزه عن غيره من النجوم الآخرين هو التواضع وروح الفريق. يذكر أن ميسي حقق الموسم الماضي إنجازا مميزا جدا عندما أصبح أول لاعب يسجل 50 هدفا في موسم واحد في إسبانيا، وهو أنهى الموسم وفي رصيده 53 هدفا فحطم رقم المجري الشهير فيرينك بوشكاش الذي سجل 49 هدفا موسم 1959 1960 في صفوف ريال مدريد، ويبدو أن الأرجنتيني في طريقه لموسم مميز آخر بعد أن سجل 8 أهداف في 5 مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، 14 في 10 مباريات ضمن جميع المسابقات. وعلى «ستادي كورنيا آل برات»، ويخوض العملاق الآخر ريال مدريد اختبارا صعبا نسبيا أمام مضيفه الكاتالوني إسبانيول الذي لا يبتعد عن النادي الملكي سوى ثلاث نقاط. ويحتل ريال حاليا المركز الخامس بفارق نقطتين فقط عن الصدارة ويعول مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على المعنويات المرتفعة جدا للاعبيه من تخطي عقبة إسبانيول، وذلك بعد أن قدموا أداء مميزا في المباراتين الأخيرتين أمام رايو فاليكانو في الدوري حيث تغلب على الأخير 6 2 رغم النقص العديد في صفوفه بعد طرد الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وأمام أياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا حيث خرج فائزا بثلاثية نظيفة سجلها البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. ويأمل النادي الملكي الذي يعول بشكل أساسي على تألق رونالدو (7 أهداف في الدوري حتى الآن و9 في جميع المسابقات)، أن يجدد تفوقه على إسبانيول بعد أن تغلب على النادي الكاتالوني في المباريات الخمس الأخيرة بينهما، آخرها في معقل خصمه (1 صفر) رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الأولى من اللقاء بعد طرد حارسه إيكر كاسياس. ومن المتوقع أن يبدأ مورينيو اللقاء بإشراك كاكا أساسيا مجددا بعد أن استعاد النجم البرازيلي بريقه السابق في بداية هذا الموسم نتيجة لتعافيه التام من الإصابة التي أثرت على مستواه الموسم الماضي. وعلى «ستاديو بينيتو فيامارين»، يسعى بيتيس المتصدر المفاجئ خصوصا أنه كان في الدرجة الثانية الموسم الماضي، إلى استعادة توازنه بعد أن مني في المرحلة السابقة بهزيمته الأولى على يد مضيفه خيتافي (صفر 1)، لكن مهمة فريق المدرب بيبي ميل لن تكون سهلة لأنه يستضيف ليفانتي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط. وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، يحل إشبيلية ضيفا على أتلتيكو مدريد في مباراة قوية يسعى من خلالها الأخير غلى محو الصورة التي ظهر بها في المرحلة السابقة أمام برشلونة، والثاني إلى التأكيد أنه سيكون من فرق الطليعة خصوصا بعد أن حسم الأسبوع الماضي مواجهته مع فالنسيا، أبرز منافسيه على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بهدف وحيد سجله المالي فيديريك كانوتيه. وبدوره يسعى فالنسيا إلى التعويض عندما يستضيف غرناطة، فيما يأمل فياريال المتعثر في بداية الموسم بتخطي عقبة سرقسطة من أجل شق طريقه نحو المقدمة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم أوساسونا مع ريال مايوركا، وراسينغ سانتاندر مع رايو فاليكانو، وملقة مع خيتافي، على أن يلتقي غدا ريال سوسييداد مع أتلتيك بلباو. الدوري الإنجليزي يخوض ثنائي الصدارة في إنجلترا مباراتين سهلتين على الورق في المرحلة السابعة من ال «برميير ليغ»، حيث يستقبل مانشستر يونايتد المتصدر نوريتش سيتي الصاعد من الدرجة الأولى ويحل جاره مانشستر سيتي الثاني على بلاكبيرن روفرز ال18. ويتصدر يونايتد الترتيب برصيد 16 نقطة من 6 مباريات بفارق ثلاثة أهداف عن جاره الأزرق، بعدما سقط في فخ التعادل في الجولة الماضية على أرض ستوك سيتي 1 1، ثم كاد يتذوق طعم الخسارة في مسابقة دوري الأبطال قبل أن يتعادل بشق النفس مع بال السويسري 3 3 الثلاثاء الماضي، في مباراة غاب عنها الثنائي الهجومي الضارب واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز بسبب الإصابة. ويحوم الشك حول مشاركة الثلاثي الدفاعي الصربي نيمانيا فيديتش وجوني إيفانز وكريس سمالينغ بسبب الإصابة. ويعود مدرب نوريتش الأسكتلندي بول لامبرت إلى ملعب أولد ترافورد مرة جديدة آملا في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل. وكان لامبرت ضمن تشكيلة بوروسيا دورتموند الألماني منذ 14 عاما، عندما أخرج الفريق الأصفر يونايتد من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليحرز اللقب لاحقا على حساب يوفنتوس الإيطالي. من جهته، يعيش سيتي أفضل أيامه في الدوري، إذ فاز في خمس مباريات وتعادل مرة واحدة، لكنه تعرض لصفعة موجعة في دوري الأبطال، عندما سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني 2 صفر، وتعرضت صفوفه لضربة نفسية على إثر رفض مهاجم الفريق الأرجنتيني كارلوس تيفيز الدخول بديلا في المباراة، ما أثار حفيظة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، فتم إيقاف قائد الفريق السابق أسبوعين عن الفريق بانتظار انتهاء التحقيقات على خلفية عدم انصياعه لقرار المدرب. كما تقدم مهاجم سيتي البوسني إدين دجيكو باعتذاراته لمانشيني عما بدر منه خلال استبداله في المباراة ضد بايرن عندما خرج وهو يهز رأسه معربا عن عدم رضاه لاستبداله بالهولندي نايجل دي يونغ. وحقق دجيكو المنتقل إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي قادما من فولفسبورغ الألماني، انطلاقة موسم جيدة بتسجيله خمسة أهداف في ست مباريات في الدوري حتى الآن. وفي ظل إيقاف تيفيز وهفوة دجيكو، قد يجد الإيطالي المشاكس ماريو بالوتيلي نفسه أساسيا إلى جانب هداف الفريق الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. وفي مباراة عريقة، يستقبل إيفرتون جاره ليفربول في دربي «ميرسي سايد»، في وقت يحاول فيه ليفربول العودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارته مرتين في آخر 3 مباريات. وسيعود مدرب ليفربول الأسكتلندي كيني دالغليش لأول مرة إلى ملعب «غوديسون بارك» منذ تركه «الحمر» أول مرة منذ 20 عاما، علما بأن دالغليش «أسطورة النادي» استقال من منصبه في فبراير 1991 بعد التعادل 4 4 مع إيفرتون في مباراة ملتهبة في إعادة للدور الخامس من كأس إنجلترا. كما يشهد شمال لندن دربي من العيار الثقيل بين توتنهام السادس وآرسنال ال13 الذي بدأ يستعيد مستواه تدريجا، ولقي مدربه الفرنسي آرسين فينغر دعم الإدارة بعد الفوز على أولمبياكوس اليوناني 2 1 في دوري أبطال أوروبا، بهدف افتتاحي من مهاجمه الصاعد أليكس أوكسلايد تشامبرلاين (18 عاما) القادم من ساوثمبتون مقابل 12 مليون جنيه. ويحوم الشك حول مشاركة الجناح الدولي ثيو والكوت بعد تعرضه لإصابة في ركبته خلال فوز الفريق على بولتون 3 صفر في الجولة الماضية. ويحل تشلسي الثالث (13 نقطة) على بولتون الأخير الذي خسر آخر خمس مباريات، بعد تعادله مع فالنسيا 1 1 في دوري الأبطال. وفي باقي المباريات، يلعب أستون فيلا مع ويغان، وسندرلاند مع وست بروميتش، وولفرهامبتون مع نيوكاسل اليوم، وفولهام مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي مع ستوك غدا.