نيقوسيا - أ ف ب - تشهد المرحلة السادسة من الدوري الايطالي لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل بين ميلان حامل اللقب ومضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس من جهة، وانتر ميلان وضيفه نابولي من جهة اخرى. وفي المقابل، نجح ميلان في اطلاق موسمه بعد ان اكتفى بنقطتين من مبارياته الثلاث الاولى في الدوري، وذلك بفوزه في المرحلة السابقة على تشيزينا بهدف للهولندي كلارينس سيدورف، ثم على فيكتوريا بلزن التشيخي الاربعاء في دوري ابطال اوروبا بهدفين نظيفين، وذلك بفضل النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي حقق عودة موفقة من الاصابة بتسجيله هدفاً من ركلة جزاء وتمريره كرة الهدف الثاني الذي سجله انتونيو كاسانو. وعلى ملعب «جوسيبي مياتزا»، سيكون قطب ميلانو الاخر انتر ميلان امام اختبار فعلي لمدى الانتعاش الذي حققه منذ وصول المدرب كلاوديو رانييري، وذلك عندما يستضيف نابولي في مباراة نارية. واحدثت الاستعانة بخدمات رانييري حتى الآن الدفع المعنوي المناسب لانتر ميلان لانه نجح في الخروج فائزاً من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته ويأمل ان يضيف الثالث على حساب ضيفه الجنوبي الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطة عن اودينيزي الذي يتواجه بدوره مع ضيفه بولونيا. لكن يبدو ان الدفع المعنوي الذي احدثه قدوم المدرب الجديد اعطى ثماره اذ خرج انتر فائزاً من المباراتين اللتين خاضهما بقيادته حتى الآن، والاولى كانت السبت الماضي على ملعب بولونيا (3-1) في الدوري المحلي، ثم الثلثاء الماضي على حساب مضيفه سسكا موسكو الروسي (3-2) في دوري الأبطال. اما بالنسبة إلى انتر فالشك يحوم حول مشاركة جانباولو باتزيني الذي يعاني من اصابة في كاحله تعرض لها امام سسكا موسكو بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه. وفي المباريات الاخرى، يأمل روما ان يواصل صحوته على حساب ضيفه اتالانتا وذلك بعد ان حقق في المرحلة السابقة فوزه الاول للموسم (على بارما 1-صفر). تبدو الفرصة سانحة امام برشلونة حامل اللقب لمواصلة مهرجانه التهديفي عندما يحل ضيفا على سبورتينغ خيخون متذيل الترتيب بعد غد (الاحد) في المرحلة السابعة من الدوري الاسباني الذي تأجلت مرحلته الاولى بسبب اضراب اللاعبين. وستكون الانظار موجهة كالعادة الى ميسي لأنه بحاجة الى هدف من اجل ان يصبح ثاني افضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني بعد ان نجح الاربعاء امام باتي بوريسوف بتسجيل ثنائية رفع من خلالها رصيده الى 194 هدفاً ليصبح على المسافة ذاتها من الاسطورة المجري لاديسلاو كوبالا، ثاني افضل هدافي تاريخ النادي خلف الاسطورة الاخرى سيزار رودريغيز (235 هدفاً). ومن المؤكد ان مباراة خيخون تشكل الفرصة المثالية لميسي من اجل تحطيم رقم كوبالا، لكن هذا الامر لا يشغل بال النجم الارجنتيني كثيراً، لأن ما يميزه عن غيره من النجوم الاخرين هو التواضع وروح الفريق، وهذا ما اكده قائلاً: «انا لا افكر بالانجازات التي تنتظرني، يجب التعامل مع كل مباراة على حدة دون التفكير بالانجازات. اعتقد ان الامر الاهم بالنسبة لهذا الفريق هو مواصلة الفوز وحصد الالقاب لنا ولجماهيرنا. هذا امر اهم بكثير من اي جائزة شخصية او رقم قياسي». وعلى «إستادي كورنيا ال برات»، يخوض العملاق الاخر ريال مدريد اختباراً صعباً نسبياً امام مضيفه الكاتالوني اسبانيول الذي لا يبتعد عن النادي الملكي سوى ثلاث نقاط. ويأمل النادي الملكي الذي يعول بشكل اساسي على تألق رونالدو (7 اهداف في الدوري حتى الان و9 في جميع المسابقات)، ان يجدد تفوقه على اسبانيول بعد ان تغلب على النادي الكاتالوني في المباريات الخمس الاخيرة بينهما، اخرها في معقل خصمه (1-صفر) على رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الاولى من اللقاء بعد طرد حارسه ايكر كاسياس. وعلى «ستاديو بينيتو فيامارين»، يسعى بيتيس المتصدر المفاجئ، خصوصاً انه كان في الدرجة الثانية الموسم الماضي، الى استعادة توازنه بعد ان مني في المرحلة السابقة بهزيمته الاولى على يد مضيفه خيتافي (صفر-1)، لكن مهمة فريق المدرب بيبي ميل لن تكون سهلة لانه يستضيف ليفانتي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط. وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، يحل اشبيلية ضيفاً على اتلتيكو مدريد في مباراة قوية يسعى من خلالها الاخير الى محو الصورة التي ظهر بها في المرحلة السابقة امام برشلونة، والثاني الى التأكيد انه سيكون من فرق الطليعة، خصوصاً بعد ان حسم الاسبوع الماضي مواجهته مع فالنسيا، ابرز منافسيه على التأهل الى دوري ابطال اوروبا، بهدف وحيد سجله المالي فيديريك كانوتيه.