سلمت واحدة من أشهر مستشفيات برلين امس لوفد رسمي من ناميبيا 20 جمجمة أفريقية أخذها المستعمرون الألمان خلال عمليات قتل وقعت قبل قرن واتسمت ب"الإبادة". وجاء التعرف على رفات 15 رجلا و4 سيدات وصبي صغير وتسليمهم بعد ثلاث سنوات من البحث بين آلاف الجماجم الموجودة في متحف مستشفى تشاريت في برلين. يذكر أن ناميبيا خضعت للاستعمار الالماني لفترة قصيرة اتسمت بالعنف بين عامي 1884 و 1918 وكانت ناميبيا تعرف آنذاك باسم جنوب غرب أفريقيا. وتم خلال هذه الفترة تنفيذ عمليات قمع دموية لانتفاضة قبائل هيريرو وناما. وكانت وزيرة ألمانية تدعي هايدماري فيتسوريك تسويل قد اعترفت في احتفالات مئوية في ناميبيا عام 2004 أن القتل الجماعي لقبائل هيريرو عام 1904 كان بمثابة عمليات إبادة. وطلبت من ناميبيا العفو عنها.