رفضت باكستان جميع الاتهامات الأمريكية الموجهة إليها بشأن دعمها لمجموعة "حقاني" الطالبانية الباكستانية التي يقال أنها متمركزة في منطقة "وزيرستان الشمالية" القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان ، جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوى أجري في مقر رئاسة الوزراء الباكستانية بمشاركة جميع الأحزاب السياسية الباكستانية والتي اجتمعت تلبية لنداء رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لبحث التطورات التي ظهرت على الساحة ما بعد الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكيةلباكستان ، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الباكستانية المحلية، حيث أوضح رئيس الوزراء الباكستاني بأنه لا يمكن إيقاف باكستان أمام طريق ذي منعطفين، مؤكداً بأن السلامة الوطنية تعتبر من أولويات السياسة الباكستانية. وفي موضوع مستقل ، كشف رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني المشترك الISI الجنرال أحمد شجاع باشا بأن مجموعة حقاني الطالبانية تسيطر على أربعة أقاليم في أفغانستان، جاء ذلك في المؤتمر السياسي الذي شاركت فيه جميع الأحزاب السياسية الباكستانية وعقد في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وذلك وفقاً لما نقلته مجموعة "خبرين" الإخبارية الباكستانية، حيث أوضح الجنرال باشا بأن مجموعة حقاني منتشرة في سبعة أقاليم داخل أفغانستان، وتسيطر على أربعة منها، بينما أنها تحكم على ثلاثة أقاليم بشكل متكامل داخل أفغانستان، وقال إن مجموعة حقاني تشن الهجمات داخل أفغانستان انطلاقاً من الأراضي الأفغانية وليس من داخل الأراضي الباكستانية. وأوضح بأن مجموعة "حقاني" تستطيع إدارة العديد من العمليات داخل أفغانستان انطلاقاً من الأقاليم الأفغانية السبعة التي تنتشر فيها تلك المجموعة من جماعات حركة طالبان الأفغانية. وحول الضغوط الأمريكية التي تطالب باكستان بإجراء عمليات عسكرية ضد شبكة "حقاني" داخل الأراضي الباكستانية، أوضح الجنرال باشا بأن باكستان ليست بحاجة إلى الإملاءات الخارجية لإجراء العمليات داخل أراضيها، وأن باكستان تجري العمليات العسكرية في منطقة القبائل الباكستانية والمناطق المحيطة بها وفقاً لمصالحها الاستراتيجية بوضع السلامة الوطنية في عين الاعتبار. في الوقت ذاته ، فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على قائد "بارز" في شبكة حقاني ، وقالت وزارة الخزانة الامريكية ان عبدالعزيز عباسين، وهو افغاني، عينته شبكة حقاني باعتباره "حاكم الظل الطالباني" لمنطقة اورغون بولاية باكتيكا في افغانستان حيث تأتمر بأمره مجموعة من المقاتلين الطالبانيين حسبما يتردد وقد ساعد في ادارة معسكر تدريب للمسلحين.