قال رئيس الدائرة السياسية في جبهة العمل الإسلامي الأردنية زكي بني ارشيد ان الإسلاميين لن يشاركوا في الانتخابات البلدية او النيابية القادمة إلا في ظل إصلاح حقيقي شامل ووجود سلطة وحكومة منتخبة من الشعب. ونقل الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين عن بني ارشيد قوله "ان الحراك المطالب بالإصلاح مستمر إلى ان تستجيب الحكومة إلى مطالب الإصلاح وتقوم بإجراء إصلاحات حقيقية تتطابق مع المرحلة وملبية رؤى الشعب المطالب بعدم إسناد مهمة إصلاحية الا لمن هو مؤتمن على الإصلاح". ويرفض الإسلاميون الخطوات التي قطعتها الحكومة الأردنية في مجال الإصلاح السياسي ومنها تعديلات على قانوني الإنتخابات والاحزاب السياسية. كما اعترض الإسلاميون على التعديلات المقترحة على الدستور حيث يطالبون بتعديلات تؤكد على ان الشعب مصدر السلطات وان الحزب صاحب الأغلبية البرلمانية هو من يشكل الحكومات في الاردن. وتأتي تصريحات القيادي الإسلامي في الوقت الذي شارف فيه مجلس النواب على الإنتهاء من التعديلات الدستورية. واعلن الملك الأردني الملك عبد الله الثاني في وقت سابق ان الانتخابات البلدية ستجري قبل نهاية العام الحالي، كما اشار الى أن الإنتخابات النيابية المبكرة ستجري في النصف الأول من عام 2012 وفق قانون انتخابات جديد. وقاطع الإسلاميون الانتخابات الأخيرة التي جرت في خريف عام 2011، احتجاجا على قانون الانتخابات القائم على مبدأ الصوت الواحد للناخب الواحد. وينتظر ان يناقش مجلس النواب في دورته العادية المقبلة في اكتوبر المقبل مقترحا للجنة الحوار الوطني لتعديل قانون الانتخابات يلغي مبدأ الصوت الواحد للناخب الواحد ويقترح صوتين لكل ناخب.