يعقد المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي اجتماعا وصف بأنه "حاسم" لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة المؤقتة بعدما أرجئ إعلانها إلى اجل غير مسمى بسبب خلافات داخلية. وعلى الصعيد الميداني ، هدأت المعارك حول أخر معاقل معمر القذافي في بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وسرت (360 كلم شرق العاصمة) التي تمكنت قوات السلطات الجديدة من دخولها من الشرق أيضا. ومن المفترض أن يلي اجتماع المجلس الوطني في بنغازي "عاصمة" الثوار مؤتمر صحافي يعقده رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل، وقال مصدر مسئول أن الاجتماع "سيبحث (تركيبة) الحكومة وأيضا سيطلع فيه مصطفى عبد الجليل أعضاء المجلس على نشاطه ومشاوراته في نيويورك لدى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة". في المقابل أكد مساعد لأحد أعضاء المجلس أن "الاجتماع سيكون حاسما بالنسبة لإعلان الحكومة الموقتة"، وأشار إلى انه "يتعين الاتفاق على تركيبة هذه الحكومة قبل تحرير كافة الأراضي الليبية. وإلا إذا حصل التحرير فانه لن تعود هناك إمكانية لتشكيل حكومة مؤقتة بل يتعين حينها تشكيل حكومة انتقالية". غير أن مسؤولا ثالثا في المجلس الانتقالي قال انه "لم يحصل إي اتفاق حتى الآن على تركيبة الحكومة أو عدد أعضائها"، وأضاف أن "هناك العديد من المقترحات وقد يحصل الاتفاق في الاجتماع وقد لا يحصل وهذا ما أرجحه بالنظر إلى المعطيات المتوفرة حاليا".