يجتمع المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم، في بنغازي تحت إشراف رئيسه مصطفى عبدالجليل لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة المؤقتة. وفي حين وصف مسؤول الاجتماع ب «الحاسم» وسجري فيه الاتفاق على الحكومة، أكد مسؤول آخر أنه لم يحصل اتفاق حتى الآن، وهناك العديد من المقترحات وسيتم بحث الأمر في الاجتماع. وينص الإعلان الدستوري في ليبيا على حكومتين؛ حكومة مؤقتة قبل تحرير كامل الأراضي، ثم حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات وعلى إعداد الدستور وإدارة العملية الانتخابية. من جهته، وجه النائب العام الليبي صالح البكوش مذكرة إلى منظمتي الشرطة العربية والدولية يطلب فيها جلب رئيس الحكومة الليبية السابق البغدادي المحمودي الذي قبض عليه في تونس وحكم عليه بالسجن ستة أشهر لدخوله الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية. وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال القائد الميداني أحمد زليتني أمس، إن الثوار اخترقوا البوابة الشرقية لمدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي، حيث دخلوها دون أدنى مقاومة من جانب كتائب الزعيم السابق الفار. وقال زليتني من مركز العمليات: «يسيطر مقاتلونا على البوابة الشرقية لسرت وباتوا على مسافة كيلومترين بعد البوابة ويسيطرون على مواقع هناك. يمكننا القول إننا دخلنا سرت من الشرق». وكان مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي قد واجهوا في وقت سابق هذا الأسبوع مقاومة شديدة على مسافة ستة كيلومترات من بلدة سلطانة التي تبعد 30 كيلومترا (شرقي سرت)، من جانب الموالين للقذافي. ولم يتمكن المقاتلون خلال الأيام الأربعة الماضية من التقدم.