عقد المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت في بنغازي (شرق) اجتماعا وصف بانه «حاسم» لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة المؤقتة بعدما ارجئ اعلانها الى اجل غير مسمى بسبب خلافات داخلية. وعلى الصعيد الميداني ، هدأت المعارك حول اخر معاقل معمر القذافي في بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وسرت (360 كلم شرق العاصمة) التي تمكنت قوات السلطات الجديدة من دخولها من الشرق ايضا. ومن المفترض ان يبدأ اجتماع المجلس الوطني في بنغازي «عاصمة» الثوار سابقا قبيل الظهر (10,00 تغ) يليه مؤتمر صحافي يعقده رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل. وقال مصدر مسؤول لوكالة فرانس برس ان الاجتماع «سيبحث (تركيبة) الحكومة وايضا سيطلع فيه مصطفى عبد الجليل اعضاء المجلس على نشاطه ومشاوراته في نيويورك لدى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة». في المقابل اكد مساعد لاحد اعضاء المجلس ان «اجتماع السبت سيكون حاسما بالنسبة لاعلان الحكومة المؤقتة». واشار الى انه «يتعين الاتفاق على تركيبة هذه الحكومة قبل تحرير كافة الاراضي الليبية. والا اذا حصل التحرير فانه لن تعود هناك امكانية لتشكيل حكومة مؤقتة بل يتعين حينها تشكيل حكومة انتقالية». غير ان مسؤولا ثالثا في المجلس الانتقالي قال انه «لم يحصل اي اتفاق حتى الان على تركيبة الحكومة او عدد اعضائها». واضاف ان «هناك العديد من المقترحات وقد يحصل الاتفاق في اجتماع السبت وقد لا يحصل وهذا ما ارجحه بالنظر الى المعطيات المتوفرة حاليا». وكان رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل اعلن في 21 سبتمبر في نيويورك، ان الحكومة سوف تشكل في ليبيا في غضون «اسبوع الى عشرة ايام». وكان المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترفت به الاممالمتحدة ممثلا شرعيا للشعب الليبي، اعلن مطلع سبتمبر انه سيتولى قيادة البلاد الى حين انتخاب جمعية تأسيسية بعد ثمانية اشهر، على ان تجري انتخابات عامة بعد ذلك بعام. الا ان هذا الجدول الزمني لن يبدأ سوى بعد اعلان تحرير كامل اراضي البلاد، وهو ما لم يحصل بعد اذ لا تزال قوات المجلس تواجه مقاومة شرسة من قبل انصار للقذافي وعلى الاخص في بني وليد وفي سرت. وعلى جبهة بني وليد حيث لم تحرز قوات النظام الجديد سوى تقدم طفيف منذ عدة اسابيع، بقيت المعارك متقطعة الجمعة. قال مصدر مسؤول ان الاجتماع «سيبحث (تركيبة) الحكومة وأيضا سيطلع فيه مصطفى عبد الجليل اعضاء المجلس على نشاطه ومشاوراته في نيويورك لدى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة».وفي سرت، يراوح الهجوم مكانه منذ عدة ايام ولو ان المقاتلين على الجبهة تمكنوا مساء الجمعة من الوصول الى ابواب المدينة بعدما حققوا تقدما بطيئا على طول الطريق الساحلي. وقال احد القادة الميدانيين اسامة مطاوع صويلي «نحاول اخراج جميع العائلات. ونقوم بتسيير ما بين 400 الى 500 سيارة يوميا. كما نحاول نوعا ما تجويع» قوات القذافي. واشار الى ان المدينة اصبحت بلا مياه او كهرباء كما اغلقت المتاجر ولم يعد لدى الاهالي ما يأكلونه. وفي هذه الاثناء اعلنت عائشة القذافي ابنة الزعيم الفار مساء الجمعة في رسالة صوتية بثتها قناة الرأي التي تتخذ مقرا لها في سوريا، ان والدها «بخير ويقاتل»، حاملة على قادة المجلس الوطني الانتقالي الذين اتهمتهم بانهم «خانوا العهد». ولجأت عائشة وشقيقاها هنيبال ومحمد، وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي في نهاية اغسطس الى الجزائر «لاسباب محض انسانية» كما اكدت الجزائر فيما لجأ شقيقها الساعدي الى النيجر. ولا يزال معمر القذافي متواريا وكذلك ابناؤه الاخرون الذين ما زالوا على قيد الحياة. ألمانيا تعتزم فتح سفارتها في طرابلس مجددا تعتزم ألمانيا فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس مجددا خلال الأسبوع الجاري ، بعد إغلاق دام أكثر من 6 أشهر. وعلل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله هذه الخطوة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الجمعة (بالتوقيت المحلي) بضرورة توسيع العلاقات مع «ليبيا الجديدة» الآن بسرعة. وأغلقت السفارة الألمانية في طرابلس مطلع مارس الماضي لأسباب أمنية ، وذلك عقب فترة قصيرة من بدء الثورة ضد العقيد الليبي معمر القذافي. وتم سحب جميع الدبلوماسيين الألمان من هناك. ومنذ مايو الماضي يعمل «مكتب اتصال» ألماني في مدينة بنغازي ، معقل الثوار الليبيين. ولم يتأثر مقر السفارة الألمانية في طرابلس بالاضطرابات التي شهدتها ليبيا خلال الفترة الماضية. ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية ، سيبدأ السفير الألماني الجديد لدى طرابلس ، راينر إبرله ، مهام منصبه مطلع الأسبوع الجاري. وكان إبرله يشغل منصب سفير ألمانيا لدى السودان منذ عام 2008. ومن المخطط إعادة افتتاح السفارة الألمانية في طرابلس رسميا هذا الأحد. ووصل منذ أيام فريق من الدبلوماسيين الألمان إلى طرابلس. وقد عين المجلس الانتقالي الليبي سفيرا جديدا أيضا لدى ألمانيا ، وهو علي ماصادناه.