سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة أرست منهج الحوار بين الثقافات ودفعت به للعالمية ومبادرات خادم الحرمين عززت قيم التسامح ونبذ الكراهية خلال المنتدى الرابع لحقوق الإنسان في بكين ..د.العيبان :
أرست المملكة منهج الحوار بين الثقافات المختلفة ودفعت به نحو العالمية لخلق منهج جديد ومتحضر يكرّس مفهوم السلام والتسامح الإنساني ،كما أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبنت العديد من البرامج التي تهدف إلى ترسيخ قيم حقوق الإنسان وثقافة الحوار ، وتوسيع مشاركة أفراد المجتمع بكل فئاته وشرائحه من خلال نشر ثقافة حقوق الإنسان الذي تقوم عليه المملكة من خلال هيئة حقوق الإنسان ، كما أن من ابرز ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وذلك لتعزيز قيم النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد وترتبط به مباشرة لابد من قبول الاختلاف بين الحضارات ..وللمرأة الدور الأكبر في تنمية ونهضة المجتمعات جاء ذلك في كلمة المملكة في منتدى بكين الرابع لحقوق الإنسان والذي افتتحت فعالياته في العاصمة الصينية بكين ،والتي القاها الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال ترؤسه وفد المملكة مشددا على ضرورة دعم الجهود الدولية والإقليمية لحماية القيم الإنسانية النبيلة ونبذ كل ما يتنافى مع حقوق الإنسان وقيمها وثقافتها ، وطالب في كلمته بقبول الاختلاف بين الثقافات كعنصر إثراء للمجتمعات يسهم في تفهمها وإدراك الواقع الذي تعيشه ، وأهمية موضوع التقاليد الثقافية والقيم وحقوق الإنسان ، مشيرا إلى ان تسليط الضوء على هذا الموضوع يشكل أهمية بالغة ويساهم في تعزيز الروابط والقواسم المشتركة بين المجتمعات والثقافات من خلال المناقشات والحوارات البناءة من أجل عالم متعاون يسوده السلم والأمن والرخاء والتعايش المشترك وأكد خلال كلمته ان الالتزام بالمشترك من القيم الإنسانية والأخلاق السامية التي تجتمع عليها الشرائع السماوية والحضارات المختلفة تعزز الحفاظ على أمن الإنسان وترابط المجتمع كما تعزز قدرة المجتمعات على حماية موروثها من القيم والتقاليد ، مضيفا (أن أحد المقومات الرئيسة لاحترام حقوق الإنسان في أي مجتمع تتوقف بالأساس على مدى تأصيل قيم ومبادئ حقوق الإنسان ضمن ثقافته وقيمه السائدة) وقال د.العيبان إن المملكة تحكمها قيم توافقت عليها مكونات المجتمع وشرائحه المختلفة نبعت أساسا من الشريعة الإسلامية ، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة ومن ذلك تنفيذ برنامج لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة ، وبناء القدرات المؤسسية للقطاعين العام والخاص في هذا المجال، ليرتقي أداؤها من خلال تطوير مرافق العدالة والقضاء والأجهزة التنفيذية ، وتعريف المواطن بما له من حقوق وما عليه من واجبات، والتحذير من خطورة انتهاكها ، والتأكيد على توافق اللوائح والإجراءات والسلوك التنفيذي للمتعاملين مع الجمهور مع مبادئ حقوق الإنسان وقيمها ومفاهيمها ، والتي أكدت عليها المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما أقرت حكومة المملكة نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص الذي يستوفي المعايير الدولية لمنع الاتجار بالبشر ونوه د.العيبان بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين التي أكدت على أهمية إرساء مبادئ وقيم حقوق الإنسان من خلال احترام فكر الإنسان وتقاليده الثقافية على تنوعها ، حيث إن تلاقيها وحوارها إثراء لبعضها البعض وحول تجسيد القيم الأخلاقية النبيلة وتفعيلها استشهد د.العيبان بإنشاء كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية ، لرصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار المفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، وتقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة تلك المشكلات والحد منها ، كما تناول في كلمته الدور المهم للمرأة السعودية ومشاركتها الفاعلة في تنمية ونهضة مجتمعها ، مؤكدا على أن المبادرات الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تؤكد على تعزيز قيم حقوق الإنسان والتسامح ونبذ الكراهية والعنصرية. وذكر في كلمته ما يعانيه الإنسان الفلسطيني من انتهاك لحقوقه المشروعة وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة المؤيدة بقرارات الشرعية الدولية ، وقال إن ذلك يدعونا كهيئات ومنظمات لحقوق الإنسان إلى الطلب من المجتمع الدولي دعم مساعي الشعب الفلسطيني لحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف