قال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان: إن المملكة تحكمها قيم توافقت عليها مكونات المجتمع وشرائحه المختلفة نبعت أساسًا من الشريعة الإسلامية، وهي قيم إنسانية أصيلة حفظت للإنسان كرامته وحريته وحقوقه، وطبقت المملكة من خلال سياساتها المختلفة وفي مقدمتها سياستها التعليمية ومناهجها التربوية، كما وضعت حقوق الإنسان في مقدمة أولوياتها التي جعلت من حقوق الإنسان مُثلاً سامية مكنت الشعب السعودي من التمتع بحياة كريمة وممارسة دوره في بناء مجتمعه. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى الرابع لحقوق الإنسان أمس ببكين، مبينا أن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكدت على أهمية إرساء مبادئ وقيم حقوق الإنسان من خلال احترام فكر الإنسان وتقاليده الثقافية على تنوعها وإن تلاقيها وحوارها إثراء لبعضها البعض. وشدد على ضرورة دعم الجهود الدولية والإقليمية لحماية القيم الإنسانية النبيلة ونبذ كل ما يتنافى مع حقوق الإنسان وقيمها وثقافتها، وطالب بقبول الاختلاف بين الثقافات كعنصر إثراء للمجتمعات يسهم في تفهمها وإدراك الواقع الذي تعيشه، مؤكدا على أهمية الموضوع الذي طرح في المنتدى الرابع لحقوق الإنسان لمناقشته، وهو موضوع التقاليد الثقافية والقيم وحقوق الإنسان، الذي يساهم في تعزيز الروابط المشتركة بين المجتمعات والثقافات. وذكر أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبنت العديد من البرامج التي تهدف إلى ترسيخ قيم حقوق الإنسان وثقافة الحوار، ومن ذلك تنفيذ برنامج لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، وبناء القدرات المؤسسية للقطاعين العام والخاص في هذا المجال. وأشار إلى أن المملكة أقرت نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص الذي يستوفي المعايير الدولية لمنع الاتجار بالبشر، لافتا إلى ما أمر به خادم الحرمين الشريفين من إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وذلك لتعزيز قيم النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد وترتبط به مباشرة، كما أن المبادرات الإنسانية لخادم الحرمين تؤكد على تعزيز قيم حقوق الإنسان والتسامح ونبذ الكراهية والعنصرية. وحول تجسيد القيم الأخلاقية النبيلة وتفعيلها، استشهد العيبان بإنشاء كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية، لرصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار المفاهيم السلبية، وتقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة تلك المشكلات والحد منها، وأشار إلى الدور المهم للمرأة السعودية ومشاركتها الفاعلة في تنمية ونهضة مجتمعها. وأكد العيبان في كلمته، على ما يعانيه الإنسان الفلسطيني من انتهاك لحقوقه المشروعة، خصوصاً حقه في إقامة دولته المستقلة المؤيدة بقرارات الشرعية الدولية، وذلك يدعونا كهيئات ومنظمات لحقوق الإنسان إلى الطلب من المجتمع الدولي دعم مساعي الشعب الفلسطيني لحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.