قال سكان ان القوات السورية قتلت ثلاثة مدنيين خلال عمليات عسكرية نفذتها امس في مناطق بوسط سوريا وفي شمال غرب البلاد بعد تصاعد الهجمات التي يشنها جنود منشقون يعيشون في الريف على الجيش. تصفية عدد من الجنود السوريين بعد هروبهم من أماكن تواجدهم وذكر سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان المدنيين القتلى سقطوا في منطقة جبل الزاوية قرب تركيا حيث لجأ منشقون الى مخابىء في الريف وفي محافظة حمص حيث تتعرض حافلات الجيش ونقاط التفتيش التابعة له لمزيد من الهجمات. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية امس أن أربعة جنود على الأقل قتلوا برصاص الجيش بعد هروبهم من أماكن تواجدهم. وأوضح الاتحاد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن سبب إطلاق النار المتواصل ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص هو هروب عدد من الجنود من أماكن تواجدهم "فقامت قوات الجيش باللحاق بهم وقاموا بتصفية عدد منهم لم يعرف عددهم على وجه الدقة بسبب توتر الأوضاع ، إلا أن الأنباء الواردة من هناك تقول إن عدد القتلى أربعة". وأضاف أن ثياب الجنود والدماء ما زالت في الشارع ، كما تتواصل عملية البحث عن باقي الجنود الفارين وإطلاق النار العشوائي. وصرح ناشط سوري يقيم في لبنان بأن أكثر من 20 شخصا اعتقلوا في ساعة مبكرة من صباح امس في محافظة حمص. وذكر أن قوات الأمن أغلقت الطرق في الكسوة بريف دمشق حيث تمركزت نحو 40 مركبة تقل جنودا ، وشنت حملات دهم للبيوت وتكسير للمتلكات الخاصة تحت غطاء امني وعسكري كثيف جدا. من جانبها ، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) تحت شعار "الأحداث على حقيقتها" أن عنصرا من قوات حفظ النظام قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء إطلاق النار عليهم من قبل "عناصر مجموعة إرهابية مسلحة بالقرب من مدرسة خديجة الكبرى في حي القصور بحمص صباح الثلاثاء". وأضافت أن مسلحين أطلقوا النار أيضاً على دورية لقوات حفظ النظام في محيط المشفى الوطني بحمص دون وقوع إصابات. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2231 مدنيا و585 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات منتصف آذار/مارس الماضي. وأعلنت لجان التسيق المحلية المعارضة التي تنظم احتجاجات يومية فى سورية دعمها للمجلس الوطني الانتقالي السوري الذي أعلن تأسيسه من تركيا الأسبوع الماضي "رغم بعض التحفظات على الطريقة التي تم تشكيله بها". وذكرت "نيويورك تايمز" امس ان الولايات أصبحت أكثر اقتناعا بأن النظام السوري سيسقط. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تعمل بهدوء مع تركيا للتخطيط لسورية ما بعد بشار الأسد.