وقدمت السيدة وردة مع بليغ حمدي 30 عملاً غنائياً في مسرحية " التمر حنة" (1975) تنوعت بين الديالوج والموال والطقطوقة والمونولوج والنشيد وحواريات ثنائية وثلاثية شدت بها في المسرح مع عزت العلايلي وبليغ حمدي نفسه. وقدمت مع برنامج تلفزيوني غنائي " جديد في جديد" (1978) شدت به أعمالاً كثيرة سوف تعيد غناءها لاحقاً سميرة سعيد. وقدمت مسلسل" الوادي الكبير"(1973) مع صباح فخري وتقاسم التلحين فيه كل من محمد محسن وبليغ حمدي، وقدمت بعده مسلسل "أوراق الورد"(1979) وضع جميع ألحانه بليغ حمدي. وقد أعدت عام 1980 فيلم"قضية حب" ولم يكتمل رغم أن أغانيه وضع ألحانها كل من بليغ حمدي ومحمد الموجي وحلمي بكر حيث قدمت الأغاني على المسرح مثل " قضية حب" للموجي و"على عيني" لبكر، وقد صور لاحقاً مع ممثلين آخرين بعنوان " سواق الهانم"(1994). وختمت تعاونها مع رياض السنباطي بقصيدة " لا تقل لي ضاع حبي"(1980) غير أنها تعاونت في هذه الفترة لأول مرة مع محمود الشريف بأغنية" على بختنا"(1984)، ومع الشريف قرطبي " الصومام"(1984)، ومع عمار الشريعي بأغنية" طبعاً أحباب"(1987)، ومع حلمي أمين " أهي جت كده"(1987). ورغم انفصالها عن بليغ حمدي عام 1979 غير أنها عادت عام 1986 للعمل معه من خلال قصيدتين" وعد الحبيب، حب الحبيب"، وأغنية" من بين ألوف" ثم ختمت هذه المرحلة بأغنية" بودعك" (1991). تعد هذه الفترة الأخصب لوردة حيث تكرست مغنية ذات منافسة شديدة مع حناجر سابقة مثل : صباح وشادية وهدى سلطان كما من جيلها : فايزة أحمد ونجاة الصغيرة وفيروز غير أن وردة وفيروز شكلتا المزاج الجديد الذي أغلق على مزاج القرن التاسع عشر الذي كان يسحب نفسه مع غناء أم كلثوم وفريد الأطرش رغم أن أسمهان وليلى مراد ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي شكلوا حالة متجاوزة في ذات العصر. وقد أسهمت أغنيات وردة من خلال ضمير المتكلم الأنثوي في التعبير عن الحب بوصفه حكاية حب أو غزل لا مأساة ومرض. وهذا ما جعل وردة تجسر الفجوة بين يمينها الغنائي مع ماجدة الرومي وعزيزة جلال وليلى غفران ولطيفة حتى أنغام وأصالة وآمال ماهر وشيرين عبد الوهاب ويسارها الغنائي مع سميرة سعيد وجوليا بطرس وأميمة الخليل وتانيا صالح. المرحلة العربية – الانقلاب (1992) برغم النجاحات الكبرى لأعمال عبد الوهاب التي ظلت تعيش بشكل قوي خلال فترة الثمانينات مثل: " في يوم وليلة" (1978) و" أنده عليك" (1984) و"بعمري كله حبيتك " (1985)، فلم ينافسها إلا أعمال حلمي بكر الثرية والحيوية في أشكالها وطرق أدائها " على عيني ، يا خبر ، ما اخترناش ، ولا في الأمثال" (1980-1987) بعد انطفاء سيد مكاوي من بعد لحنيه الشهيرين " قلبي سعيد، شعوري ناحيتك" (1981) إلا أن بليغ حمدي برغم انفصاله عن وردة بقي التوأم الذي شكل مسيرتها الغنائية. ولكن وردة سوف تنجز انقلابها الجديد مثلما أنجزت انقلابها الأول عام 1972 على كل من عفيف رضوان ومحمد محسن وفيلمون وهبي ورياض السنباطي الذي تعاونوا بين عامي(1957-1962)، فهاهي تنجز انقلاباً جديداً على محمد عبد الوهاب وسيد مكاوي وبليغ حمدي الذين شكلوا مرحلة (1972-1991) لتنطلق مع صلاح الشرنوبي في ألبومات غنائية ناجحة" بتونس بيك" (1992)، " حرمت أحبك" (1993)، " نار الغيرة"(1995)، "فين أيامك؟"(1996)، حبك مواسم" (1997).