« نجح 15 متعافيا من المخدرات من نزلاء منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض في الإقلاع نهائيا عن التدخين. ويعود هذا النجاح بعد فضل الله للبرامج العلاجية والتأهيلية التي يقدمها الفريق العلاجي في المنزل والتي تشمل الجلسات العلاجية الجماعية والفردية والأنشطة الترفيهية الداخلية ورحلات الحج والعمرة وغيرها ، وكذلك الحوافز المعنوية التي تقدم للنزلاء. وكان هؤلاء المتعافون قد شاركوا مؤخرا في رحلة عمرة للمسجد الحرام ثم السفر للمدينة المنور والاعتكاف بالمسجد النبوي الشريف، وذكر رئيس قسم التوعية والإرشاد الديني بمجمع الامل بالرياض الشيخ محمد بن عبدالله النايل أن هذه الرحلات تعتبر من الخطوات المهمة التي اتبعها المجمع لمساعدة النزلاء في رحلتهم العلاجية من خلال تأهيلهم بعد العلاج للاستمرار في التعافي إضافة لغيرها من البرامج الأخرى كرحلة الحج والجلسات الإرشادية الدينية واستراحة المجمع وبرامج منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة، والكلمات واللقاءات التوجيهية داخل أقسام التنويم في المجمع. وأشار إلى أن تفاعل النزلاء مع هذه الرحلة كان كبيرا وظهر حماسهم جليا والرغبة الصادقة في العودة الى الله والاستمرار في التعافي من خلال مشاركتهم الفاعلة في البرامج التي قدمت لهم وأدائهم لصلاة التراويح والقيام، والإكثار من قراءة القرآن. ونتج عن هذه الرحلة إقلاع هؤلاء المتعافين عن التدخين. وبين الأستاذ النايل أن المجمع نظم رحلتين للمتعافين بمنزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة خلال شهر رمضان لهذا العام وشارك فيها 60 متعافيا، وأن العمل سيتواصل بإذن الله في هذا الجانب في ظل حرص إدارة المجمع على تقديم خدمات علاجية وتأهيلية لمساعدة المرضى على الشفاء واستقرار حالتهم. وقدم رئيس قسم التوعية والإرشاد الديني الشيخ محمد النايل شكره وتقديره للمدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني لدعم برامج القسم كما قدم شكره للقائمين على مؤسسة آل الجميح الخيرية وللشيخ يوسف العطير على الدعم السخي الذي قدماه لتنفيذ هذه الرحلات راجيا من الله العلي القدير أن يجعله في موازين حسناتهم. ويعتبر منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة في المجمع منشأة توفر لمريض الإدمان بيئة محمية يقيم فيها لفترة محدودة لمرحلة انتقالية ما بين المستشفى والبيئة الخارجية لتهيئته لمواجهة الحياة والتعامل مع ضغوطاتها دون الحاجة للتعاطي، وتعتمد برامج التأهيل فيه على مفهوم أساسي وهو أن مشكلة الإدمان ذات أبعاد متعددة ومتنوعة تشمل الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية والدينية، ويستقبل مرضى الإدمان الذين أنهوا فترة الأعراض الإنسحابية أو أعراض التسمم في أقسام التنويم بالمجمع ولا يعانون من اضطرابات نفسية أو عضوية شديدة، كما يستقبل الحالات التي تحضر طوعاً للعلاج ولم يتم تنويمها لعدم وجود أعراض انسحابية أو تسمم مع وجود رغبة ودافعية للتعافي.