قال معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، إن الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في المملكة يشهد نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة حيث وصل في العام 2010م إلى 27 مليار ريال، كما أنه من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ليصل الإنفاق بحلول عام 2015م إلى نحو 46.3 مليار ريال ، وذلك حسب ما أورده تقرير تقنية المعلومات الصادر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2010م . وأوضح معالي الدكتور محمد السويل خلال تدشينه لفعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات 2011م صباح اليوم بقاعة المؤتمرات بمقر المدينة بالرياض؛ أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي تشرف على تنفيذها المدينة بالتعاون مع الجامعات والجهات البحثية قد وضعت(تقنية المعلومات) ضمن التقنيات الإستراتيجية التي تركز عليها الخطة، من أجل وصول المملكة إلى اقتصاد تحركه المعرفة والابتكار. وأكد معالي الدكتور السويل حدوث تحولات عديدة ومجالات جديدة في قطاع تقنية المعلومات، وتتجلى هذه المجالات في الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها، والتي صاحبها تطور وانتشار للأجهزة الالكترونية النقالة والحاسبات اللوحية المتصلة بالإنترنت عبر الشبكات اللاسلكية. وبيّن معاليه أن هناك مفهوماً جديداً في عالم تقنية المعلومات يطلق عليه (الحوسبة السحابية)، حيث تقدم البرمجيات كخدمة وليس كمنتج، الأمر الذي ترتب عليه إثارة مسائل متعلقة بالخصوصية وأمن المعلومات، مشيراً إلى التسارع الكبير في قدرات الحاسبات العملاقة التي ستصل إلى مستويات عالية جداً خلال سنوات قليلة . د. محمد السويل من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور هاني بن محمد الزيد، بأن المؤتمر يركز على أربعة محاور رئيسة هي: الشبكات الاجتماعية، أمن المعلومات، الحاسبات فائقة السرعة، الشبكات اللاسلكية، مشيراً إلى أن فعاليات اليوم الأول تتضمن أربع جلسات علمية وكذلك في اليوم الثاني، كما انه من المقرر اختتام فعاليات المؤتمر بحلقة نقاش لبحث موضوع الحوسبة السحابية. عقب ذلك بدأت فعاليات المؤتمر الذي يتضمن 16 ورقة عمل وحلقتي نقاش على مدى يومين تناقش التطورات العلمية في مجال تقنية المعلومات مع مجموعة الباحثين العالميين والخبراء، بهدف التعرف على الفرص السانحة في هذا المجال والذي يتطور بشكل متسارع، حيث يشخص المتحدثون في المؤتمر التطورات الحالية والمستقبلية المتاحة . وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول أربع جلسات علمية، تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور فايز بن عبدالله الحرقان، أبزر قضايا الشبكات الاجتماعية، وطرحت الجلسة ورقتين علميتين الأولى بعنوان: عالم الشبكات الاجتماعية على الانترنت، قدمها الدكتور بالاشندر كريشنامورثي، من مختبرات AT&T الأمريكية، فيما قدمت الورقة الثانية الدكتورة ناتاسا ميليك فريلنق، من مركز مايكروسوفت للبحوث بكامبريدج في المملكة المتحدة، وتحدثت خلالها عن تصميم وتطوير منصات حوسبة الشبكات الاجتماعية. كما تناولت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور خالد بن خلف المزيني، أبرز قضايا الشبكات الاجتماعية، حيث تضمنت هذه الجلسة استعراض ثلاث أوراق علمية، تحدثت الأولى عن الشبكات الاجتماعية المتنقلة الموجهة بحسب المعلومات من إعداد الدكتور أحمد حلمي، من جامعة فلوريدا الأمريكية. فيما شرحت الدكتورة أليساندرا سالا من جامعة كاليفورنيا الأمريكية في مدينة سانتا باربرا في الورقة الثانية الخصوصية في قياس وتحليل شبكات رسوم البيانات الضخمة، أما الورقة الثالثة والتي جاءت بعنوان محرك بحث عن الوسائط المتعددة ، فقد قدمها الدكتور أرنولد سمولدرز، من جامعة أمستردام بهولندا . واختصت الجلسة الثالثة للمؤتمر بقضية أمن المعلومات حيث ترأسها الدكتور خالد بن عبدالعزيز الغنيم، الرئيس التنفيذي لشركة العلم لأمن المعلومات، وتضمنت عرض ثلاث أوراق علمية، الأولى قدمها الدكتور رادها بوفندران، من جامعة واشنطنالأمريكية، وتطرقت إلى تحكم وأمن الأنظمة ذات المراكز المتعددة في بيئات غير آمنة. وتناولت الورقة الثانية الطرق الصناعية وفرص البحث الجديدة في أمن شبكات السيارات وقدمها الدكتور أدريان بيرغ، من جامعة كارينجي ميلون الأمريكية، فيما اختتمت هذه الجلسة بورقة علمية من إعداد الدكتور باسل بن صالح العمير، من معهد بحوث الحاسب بالمدينة، وقدم خلالها نبذة عن بروتوكول محافظ على الخصوصية في أنظمة تحديد الهوية عن طريق تردد الموجات . واختتم اليوم الأول للمؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات بجلسة نقاش عامة ترأسها الدكتور محسن بن محمد العبادي، من معهد بحوث الحاسب بالمدينة، وتم خلالها استعراض قضية أمن المعلومات وأهميتها لهذا القطاع .