قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل إن الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في المملكة يشهد نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة حيث وصل في العام الماضي إلى 27 مليار ريال، متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم ليصل بحلول العام 2015م، إلى نحو 46.3 مليار ريال. وأوضح، خلال افتتاحه المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات 2011م أمس، أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي تشرف على تنفيذها المدينة بالتعاون مع الجامعات والجهات البحثية، وضعت «تقنية المعلومات» ضمن التقنيات الاستراتيجية التي تركز عليها الخطة، من أجل وصول المملكة إلى اقتصاد تحركه المعرفة والابتكار. وأكد حدوث تحولات عدة ومجالات جديدة في قطاع تقنية المعلومات، مشيرا إلى أن هذه المجالات تتجلى في شبكات التواصل الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر واليوتيوب وغيرها، والتي صاحبها تطور وانتشار للأجهزة الإلكترونية النقالة والحاسبات اللوحية المتصلة بالإنترنت عبر الشبكات اللاسلكية، وبين أن هناك مفهوماً جديداً في عالم تقنية المعلومات يطلق عليه «الحوسبة السحابية»، حيث تقدم البرمجيات كخدمة وليس كمنتج، الأمر الذي يترتب عليه إثارة مسائل متعلقة بالخصوصية وأمن المعلومات، مشيراً إلى التسارع الكبير في قدرات الحاسبات العملاقة التي ستصل إلى مستويات عالية جداً خلال سنوات قليلة. من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور هاني بن محمد الزيد أن المؤتمر يركز على أربعة محاور رئيسة هي: الشبكات الاجتماعية، أمن المعلومات، الحاسبات فائقة السرعة، والشبكات اللاسلكية، مشيراً إلى أن اليوم الأول يتضمن أربع جلسات علمية وكذلك في اليوم الثاني، ومن المقرر اختتام المؤتمر بحلقة نقاش لبحث موضوع الحوسبة السحابية.