لن ألوم نفسي على هذا المقال إذ إنني أكتبه بعد أن اتصلت بمدير جامعة الملك سعود هاتفياً خمس مرات، وأرسلت له ثلاث رسائل ولم يرد على هواتفي ولا على رسائلي، مع أنني أخطرته أن الأمر خطر جداً، وأبلغته في واحدة من رسائلي أنني سألجأ للصحافة ولم يرد على هذه أيضاً. والمسألة تتعلق بمبنى البديعة/ العلوم التطبيقية وخدمة المجتمع، ولقد جرى إخلاء المبنى يوم أول أمس (السبت) وأمس (الأحد) بسبب دخان والتماسات في الكهرباء. وأصاب الرعب الطالبات والموظفات، وحينما حدثت حادثة السبت قيل للجميع بعدها إن المبنى آمن ولا خطر، ولكن الخطر تكرر يوم الأحد، أيضاً... فماذا ننتظر..؟؟؟؟؟ ولقد علمت من مسؤولين ومسؤولات في الجامعة أنهن وأنهم قد تكلموا مراراً وتكراراً حول هذا المبنى ومخاطره، وأنه قنابل موقوتة ربما تصيب مصيبتها العشرات والمئات، وقال لي المسؤولات والمسؤولون إن الجامعة لم تعبأ بصريخهم..!!!! وها هي علامات الخطر...إخلاء في يوم السبت أعقبه تطمين واهم وإخلاء يوم الأحد... أعقبته خمس هواتف وثلاث رسائل لا يرد عليها معالي المدير، فماذا ننتظر؟! وهذا نص رسالتي للمدير: (أخشى أن يحاسبنا ربنا على كارثة مثل كارثة سيول جدة وتكون هذه المرة كارثة جامعة الملك سعود. سأكتب مقالة في الجريدة أبرئ ذمتي، وأعري المهملين، وهذه وثيقة مني وعليّ.. ع الغذامي). وهأنذا أكتب ليعلم الكل أن حياة البشر أمانة في أعناقنا كلنا.. وويلنا إن أهملنا النذير..